دراسة: الجلوس أكثر من 10 ساعات يوميا يزيد خطر الوفاة بقصور القلب

أظهرت دراسة حديثة نشرت في مجلة JACC، المجلة الرسمية للكلية الأمريكية لأطباء القلب، أن الجلوس من 6 إلى 10 ساعات يومياً يزيد بشكل ملحوظ خطر الإصابة بقصور القلب والوفاة المرتبطة بالقلب حتى بين الأشخاص الذين يلتزمون بممارسة النشاط البدني الموصى به.

الجلوس المفرطالجلوس المفرط يزيد من خطر قصور القلب والوفيات القلبية

نتائج الدراسة وأهميتها

تم تحليل بيانات حوالي 90,000 شخص من قاعدة بيانات UK Biobank، حيث ارتدى المشاركون أجهزة لقياس النشاط لمدة سبعة أيام بعد متابعة استمرت ثماني سنوات، أظهرت النتائج زيادة ملحوظة في خطر قصور القلب والوفيات القلبية عندما تجاوزت ساعات الجلوس اليومية 6 إلى 10 ساعات.

قال المؤلف المشارك في الدراسة وأخصائي كهرباء القلب بمستشفى ماساتشوستس العام، الدكتور شايان خورشيد، إنه حتى مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يظل السلوك الخامل الزائد مرتبطاً بمخاطر أعلى لفشل القلب والوفيات.

لماذا الجلوس المفرط يعد مشكلة؟

زيادة المخاطر بشكل ملحوظ

رصدت الدراسة تزايد المخاطر بشكل كبير بعد تجاوز 6 إلى 10 ساعات من الجلوس يومياً، ما يعني أن تقليل الجلوس إلى ما دون هذا الحد يمكن أن يكون فعالاً في تحسين الصحة.

النشاط البدني لا يعكس تأثير الجلوس بالكامل

حتى بين المشاركين الذين يلتزمون بممارسة 150 دقيقة من التمارين الأسبوعية لم يكن ذلك كافياً للتغلب على تأثير الجلوس المفرط على قصور القلب والموت القلبي.

الجلوس المفرط والعمل المكتبي

بالنسبة للأشخاص الذين يقضون معظم يومهم خلف المكاتب، تنصح الدراسة بتقليل فترات الجلوس الطويلة من خلال:

أخذ فترات مشي قصيرة خلال اليوم.

استخدام مكاتب الوقوف إن أمكن.

استبدال بعض دقائق الجلوس بأنشطة خفيفة.

قال خورشيد، إنه حتى الخطوات الصغيرة مثل استخدام السلالم أو الوقوف أثناء الاجتماعات يمكن أن تصنع فرقاً.

الجلوس المفرطيُنصح بتقليل فترات الجلوس المفرط وإدخال نشاط بدني خفيف 

التوصيات العملية

أوضح الدكتور كريستوفر بيرغ، من معهد ميموريال كير للقلب والأوعية الدموية، أن استبدال دقائق الجلوس بأنشطة خفيفة مثل الركض السريع أو التمارين البسيطة، يمكن أن يقلل من المخاطر القلبية.

تؤكد هذه الدراسة أن نمط الحياة الخامل يمثل خطراً حقيقياً على صحة القلب ولا يمكن تعويضه كلياً بممارسة الرياضة، لذا يُنصح الجميع بتقليل فترات الجلوس المفرط، وإدخال نشاط بدني خفيف خلال اليوم لتحسين الصحة العامة وتقليل المخاطر القلبية.