الاعتلال العصبي المحيطي من الحالات الصحية التي تحدث نتيجة تلف في الأعصاب الموجودة خارج الدماغ والحبل النخاعي، حيث يعاني المصابون من الألم والخدر والضعف في اليدين والقدمين؛ لذا من الضروري اكتشاف الأعراض المتعلقة بهذه المشكلة.الأعصاب الحركية
تعتمد الأعراض على نوع الأعصاب المصابة، حيث تنقسم الأعصاب لعدة أنواع ولكل عصب في الجهاز العصبي المحيطي وظيفة محددة ومن بينها:
1-الأعصاب الحسية مسؤولة عن الشعور بالحرارة والألم واللمس والاهتزاز من الجلد، حيث تستقبل المؤثرات الحسية.
2-تتحكم الأعصاب الحركية في حركة العضلات.
3-أعصاب مستقلة تؤدي إلى التحكم في عدة وظائف مثل ضغط الدم ونبض القلب والهضم والتعرض ووظائف المثانة.
ومن بين الأعراض التي تظهر على المصابين بالاعتلال العصبي المحيطي الشعور بقشعريرة وخدر وتنميل يبدأ في اليدين والقدمين ثم ينتقل للذراعين والساقين، كما يعاني بعض المصابين من ألم مُبرح ووخز ونبض وحرقان.
كما أن الحساسية الشديدة للمس والشعور بألم أثناء أداء بعض الأنشطة البسيطة من بين الأعراض التي تظهر على المصابين بالاعتلال العصبي المحيطي إضافة إلى ضعف التناسق والعضلات، وعدم القدرة على الحركة، حسب موقع Mayo Clinic.
إذا كانت الإصابة في الأعصاب المستقلة فمن بين الأعراض التي تظهر عدم تحمل درجات الحرارة المرتفعة، وفرط التعرق أو عدم القدرة على التعرق، ومشكلات في الأمعاء أو المثانة أو الهضم وانخفاض في ضغط الدم ما يسبب الدوخة أو الدوار.
وفي حالة الإصابة بالاعتلال العصبي المحيطي في عصب واحد فيُطلق على هذه الحالة "اعتلال العصب الأحادي"، أما إذا كانت الإصابة بمناطق مختلفة فيُطلق على هذه الحالة "اعتلال العصب الأحادي المتعدد"، ويُطلق على الإصابة التي تطيل العديد من الأعصاب اعتلال العصب المتعدد.التصوير المقطعي من أبرز طرق تشخيص الاعتلال العصبي المحيطي
يتطلب التشخيص الخاص بالاعتلال العصبي المحيطي عدة اختبارات من بينها الفحص العصبي حيث يركز الطبيب على ردود فعل الأوتار وقوة العضلات والأحاسيس واتزان الجسم.
ومن بين الاختبارات التي قد يوصي الطبيب بإجرائها فحوصات الدم للكشف عن مستويات الفيتامينات، والاختبارات التصويرية مثل استخدام التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
ومن الضروري للمريض الخضوع للتخطيط الكهربائي للعضل، كما قد يُجري فحص توصيل الأعصاب.