تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nutrients إلى أن تناول البيض قد يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على الوظائف الإدراكية خاصةً لدى النساء، إذ وجدت علاقة بين استهلاك البيض وتحسين الذاكرة والوظائف التنفيذية.
تناول البيض يساعد على تحسن الذاكرة
أظهرت الدراسة أن تناول البيض قد يكون مرتبطاً بتحسن في الذاكرة الدلالية والوظائف التنفيذية لدى النساء.
وأشارت الباحثة الرئيسية بالدراسة الدكتورة دونا كريتز-سيلفرستين، إلى أن الدراسات السابقة حول تأثير الكوليسترول الغذائي على الإدراك كانت متضاربة، ما دفعهم إلى دراسة تأثير استهلاك البيض على الأداء الإدراكي.
الدراسة حللت بيانات 890 شخصاً تجاوزت أعمارهم 55 عاماً خلال 4 سنوات، وقيمت استهلاكهم للبيض وإجراء اختبارات لقياس الوظائف الإدراكية مثل الانتباه والذاكرة، وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي تناولن البيض بانتظام أظهرن تحسناً ملحوظاً في القدرات الإدراكية مقارنةً بمن لم يتناولن البيض.
أظهرت النتائج تبايناً بين الجنسين في تأثير استهلاك البيض في حين أن النساء استفدن بشكل أكبر من تناول البيض، ولم تُظهر الدراسة أي تأثير مشابه لدى الرجال، هذا الاختلاف قد يُعزى إلى عوامل مثل اختلاف معدلات السكري، المستوى التعليمي، والنشاط البدني بين الجنسين.
بالإضافة إلى البيض تشير أبحاث أخرى إلى أن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت، السبانخ، والمكسرات قد تساعد على الحد من التدهور الإدراكي، والكركم على سبيل المثال يُعتبر مفيداً لنمو خلايا الدماغ وتحسين الذاكرة.
تناول البيض لا يشكل خطراً على صحة القلب
رغم أن البيض يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول إلا أن تناول بيضة إلى بيضتين يومياً -حسب الخبراء- لا يُشكل خطراً على صحة القلب لدى معظم الأشخاص، حيث تحتوي البيضة على عناصر غذائية هامة مثل البروتين والكولين، والتي تلعب دوراً في دعم صحة الدماغ.
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن تناول البيض قد يكون وسيلة فعالة لدعم الوظائف العقلية، ومع ذلك يوصي الخبراء بالتوازن في النظام الغذائي وعدم الاعتماد فقط على البيض، فالنظام الغذائي المتنوع يُعد من أفضل الخيارات للحد من التدهور الإدراكي مع تقدم العمر.