مشكلات تزعج الرجال والنساء.. ما الفرق بين الدوالي والأوردة العنكبوتية؟

الأوردة العنكبوتية والدوالي من المشكلات المزعجة خاصةً للنساء، حيث تفسد مظهر الساقين، ويظن البعض أنهما الشيء نفسه، لكونهما ينتجان عن تراكم الدم في الصمامات المتآكلة أو حدوث ضعف في جدار الأوعية الدموية، لكنه توجد اختلافات بينهما تجب معرفتها.

ما الفرق بين الدوالي والأوردة العنكبوتية؟

الدوالي عبارة عن أوعية دموية كبيرة ومرتفعة ومنتفخة تلتوي وتدور، وعادةً ما تتطور في الساقين ويمكن رؤيتها من خلال الجلد، وهي تنتج عن ضعف في جدار الأوعية الدموية أو عن خلل في الصمامات، ويمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم ولكنها تظهر غالباً على الساقين أو منطقة الحوض.

أما الأوردة العنكبوتية عبارة عن أوعية أصغر حجماً، ذات لون أحمر أو أرجواني أو أزرق، وهي أيضاً تلتف وتدور، ويمكن رؤيتها بسهولة من خلال الجلد، حيث تؤثر في الشعيرات الدموية، وتبدو وكأنها شبكة عنكبوت أو غصن شجرة، وعادة ما تظهر على الساقين والوجه.

أسباب ظهور الدوالي والأوردة العنكبوتية

قد تظهر الدوالي أو الأوردة العنكبوتية نتيجة المهن التي تتطلب الوقوف كثيراً، أو بسبب عوامل وراثية، أو الإصابة بالبدانة، وحدوث تغيرات هرمونية أثناء الحمل والبلوغ وانقطاع الطمث، إضافةً إلى استخدام حبوب منع الحمل، ووجود تاريخ مرضي عائلي مع جلطات الدم، وزيادة الضغط في البطن عند حدوث الإمساك، أو الإصابة بالأورام، أو ارتداء ملابس خارجية مثل المشدات "الكورسيه".

وتوجد أسباب أبلغ عنها البعض تسببت في ظهور الأوردة العنكبوتية مثل حدوث الصدمة أو إصابة الجلد وعند إجراء جراحة الوريد السابقة وكذلك التعرض للأشعة فوق البنفسجية، حسبما أفاد موقع "WebMD".

أعراض الدوالي والأوردة العنكبوتية

يعاني المصابون بالدوالي أو الأوردة العنكبوتية من وجع وتشنج الساقين، والشعور بالتعب والحرقة والثقل والخفقان، وليس بالضرورة ظهور جميع الأعراض بل أحدها أو عدد منها، والتي يمكن تخفيفها عن طريق رفع الساقين أو ارتداء جوارب الضغط.

ويمكن أن تتطور الأعراض للأسوأ أثناء الدورة الشهرية أو الحمل، ومن بين الأعراض الأقل شيوعاً التورم والتقرحات وتغير لون الجلد خاصةً بمنطقة الكاحل، وفي بعض الأحيان تسبب الدوالي حالة تُسمى بـ"التهاب الوريد الخثاري" والتي يتشكل فيها جلطة دموية مؤلمة مع التهاب الوريد.

علاجات رئيسية

تشمل العلاجات الرئيسية للدوالي والأوردة العنكبوتية علاجات مساعدة لتخفيف الألم وبعض الحالات تتطلب الجراحة.

1- ارتداء جوارب الضغط

هذا النوع من الجوارب يضغط على الساق ما يمنع الدم من التدفق في الأوردة، ويساعد على علاج تورم الساق، وتخفيف الألم وعدم الراحة.

2- تغيير بعض العادات

عليك أخذ قسط من الراحة إذا كنت من الأشخاص الذين يقفون أو يجلسون لفترات طويلة، وتجنب ارتداء الكعب العالي، ورفع الساقين لتحسين تدفق الدم عبر الأوردة، حيث تساعد ممارسة الأنشطة البدنية في تحريك الساقين وتحسين قوة العضلات.

3- حقن التصليب

في حالة وجود قرح أو نزيف الوريد، فيمكن العلاج بالتصليب، حيث يستخدم الطبيب مادة كيميائية تركز على التهيجات في الجزء الداخلي من الوريد ما يؤدي إلى اختفائه تدريجياً على مدار 3-6 أسابيع، وربما يستغرق الأمر 6 أشهر حتى تختفي الأوردة الكبيرة.

4- العلاج بالليزر

يعتمد العلاج بالليزر على الحرارة التي تساهم في تحطيم الأوردة العنكبوتية والدوالي الصغيرة الموجودة على الوجه والساقين، حيث يتم توجيه تقنية الليزر إلى الأوردة خارج الجلد، وتتحلل تدريجياً بعد أسابيع مع استمرار الجلسات، وفقاً لموقع "Healthline".

5- الاستئصال الوريدي

يتضمن الاستئصال الوريدي إجراء قطع صغير في الجلد، واستخدام تقنية موجات الليزر أو الراديو لاستهداف الأوردة.

6- الجراحة

في حالة وجود أوردة كبيرة وعميقة لم تستجب لطرق الإزالة الأخرى، فأفضل حل إجراء عملية جراحية للتخلص منها.