انتشرت في الآونة الأخيرة أشكال مختلفة من عمليات التجميل عالمياً، ولكن العديدات من مشاهير هوليوود روَّجوا لأنواع محددة منها، وخاصةً جراحة "تكبير المؤخرة"؛ فهل هي آمنة ومناسبة للجميع، أم تهدد حياتهم من أجل جمال زائف؟
جراحة "تكبير المؤخرة" تساهم في تحسين مظهر الأرداف لتصبح أكثر استدارةً، وتنعيم البشرة، وشد الترهل الزائد في هذه المنطقة، وقد يستغرق التعافي منها عدة أشهر. وتعتمد هذه العملية على نقل الدهون أو الزرع أو تقنيات الشد، للوصول إلى أرداف منحوتة. وفيما يلي أنواع جراحات "تكبير المؤخرة"، وطرق إجرائها وآثارها، وفقاً لـ"westlakedermatology":
في هذه الجراحة يعتمد الجراح كلياً على تقنية الزرع؛ حيث يضع حشوات السيلكون في الأرداف؛ للحصول على مظهر أكثر شباباً، كما يمنحها شكلاً مكتملاً.
يلجأ جراح التجميل إلى إزالة الدهون من جزء واحد من الجسم (شفط الدهون)، وحقنها في مؤخرتك؛ من أجل زيادة حجم الأرداف.
ومن خلال هذه التقنية، يكون الهدف هو شد الأرداف المترهلة؛ لذا يتم إزالة الجلد الزائد لرفع المؤخرة، وتحسين مظهرها.
الإجراءات التجميلية قد تكون مناسبة للبعض، لكنها تسبب ضرراً لآخرين، وفيما يتعلق بـ"تكبير المؤخرة"، فإنها تعد آمنة لمن يتمتعن بصحة جيدة، والقادرات على التعافي، وغير المصابات بحالة مرضية مزمنة تتعارض مع التئام الجروح مثل مرض السكري.
أما اللاتي يعانين من حالة صحية سيئة، أو لا يستطعن الإقلاع عن التدخين قبل أسابيع من الخضوع للجراحة، وكذلك من يعانين من النحافة، أو أوزانهن غير مستقرة، فهذا النوع من الجراحة غير مناسب لهن.
هناك بعض المخاطر التي ينبغي معرفتها قبل المضي قدماً في هذا الإجراء، وفيما يلي بعض منها:
ألم الأعصاب من المخاطر الشائعة للإجراءات الجراحية، خاصةً تلك التي تتضمن وضع جسم غريب داخل الأنسجة. ونظراً إلى أنه تُوضَع غرسات المؤخرة في الأنسجة على طول عصب الورك، قد يتسبب ذلك في ضغط مستمر، ينتج عنه بعض الأعراض التي تتمثل في ألم مزمن، ووخز، وخدر، وأعراض أخرى في أسفل الظهر والوركين والساقين والكاحلين، بحسب "Westlakedermatology".
تختلف احتياجات كل مريضة عند إجراء هذه العملية، ومن ثم يتطلب الأمر جراحاً لديه خبرة في وضع حشوة السيلكون المناسبة أو شد الأرداف بطريقة تناسب الجسم. وإذا لم يحدث ذلك، فمن المحتمل أن يكون هناك عدم تناسق في الأرداف، فتشعرين بالانزعاج من مظهرك.
العدوى البكتيرية هي خطر محتمل في أي إجراء جراحي، وتحدث بسبب استخدام أدوات غير معقمة؛ لذا تساعد تقنيات التعقيم المناسبة، والرعاية اللاحقة للعمليات الجراحية، في تقليل هذا الخطر، لكنه لا يزال من الممكن حدوثه. وقد تتطلب العدوى المضادات الحيوية، أو قد تتطلب الحالات الشديدة التدخل الجراحي، نقلاً عن "Plasticsurgery".
يمكن أن يؤدي النزيف الزائد أثناء الجراحة أو بعدها إلى تكوين ورم دموي، وهو يشبه التجمع الدموي أسفل الجلد، وقد تحتاج الأورام الدموية إلى تصريفها جراحياً لمنع حدوث مضاعفات.
يستخدم بعض الجراحين الأساليب القديمة؛ حيث يعتمدون في حشو المؤخرة على قشرة مليئة بالسيلكون السائل أو الهلامي، ومن المحتمل أن يتسرب بعد ذلك. وقد تلاحظين أن الأرداف تبدو مسطحة أو ذات شكل غير متناسق، كما تتسبب تسربات السيلكون في الألم أو وجود ندبات حول عملية الزرع.
قد تعاني بعض المريضات من تغيرات مؤقتة أو دائمة في الإحساس في الأرداف أو المناطق المحيطة بها بعد جراحة تكبير الأرداف. يمكن أن يشمل ذلك الخدر أو الوخز أو الحساسية، وفي معظم الحالات، تختفي هذه التغييرات بمرور الوقت، ولكنها قد تستمر في حالات نادرة.