أغلبنا سمع عن قصص لنساء حوامل في الأربعينيات والخمسينيات من العمر والبعض يصف هذه الوقائع بـ"المعجزة" لأن احتمالية إنجاب الأطفال تنخفض مع التقدم في العمر، لكن هل يمكن للنساء الحمل بعد انقطاع الطمث؟ تكشف "بوابة صحة" عن احتمالية ومخاطر الحمل بعد انقطاع الطمث.
سن اليأس المبكر يرتبط بفترة انقطاع الطمث
توجد 3 مراحل لانقطاع الطمث، وهي: ما قبل انقطاع الطمث، وانقطاع الطمث, وما بعد الانقطاع.
وقد تعاني بعض النساء من سن اليأس المبكر الذي يبدأ خلال الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر ويستمر لـ5 سنوات أو أكثر، حيث يعانين من تغيرات في الدورة الشهرية كالنزيف الخفيف والدورة غير المنتظمة.
وخلال سن اليأس المبكر، تتغير مستويات الهرمونات في الجسم مثل الإستروجين والبروجسترون ويصاحبها ظهور بعض الأعراض مثل التعرق المفرط وضباب الدماغ والهبات الساخنة، إضافةً إلى الأرق والنزيف المهبلي غير المنتظم.
كما تعاني المرأة من تقلبات المزاج وآلام المفاصل ومشاكل الذاكرة وتلاحظ ارتفاع معدل ضربات القلب وانخفاض الرغبة الجنسية وجفاف المهبل وتسرب البول بسبب التغيرات في قاع الحوض.
وتصل معظم النساء إلى سن اليأس بين سن 45 و55 عاماً، على الرغم من أنه قد يحدث في وقت أبكر أو متأخرا في بعض الحالات.
خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث ينخفض احتياطي البويضات
الحمل غير المخطط له في فترة ما قبل انقطاع الطمث ليس مستحيلاً، حيث تنخفض فرص الحمل في أواخر الثلاثينيات ويحدث الانخفاض الكبير في أواخر الأربعينيات، وفور ملاحظة غياب الدورة الشهرية فهذا يشير إلى انخفاض كبير في احتياطي البويضات.
بعد توقف الدورة الشهرية، فمن غير الممكن الحمل، ولكن إذا لاحظتِ ظهور أعراض انقطاع الطمث لكنكِ ترغبين في إنجاب طفل، فيجب الذهاب إلى الطبيب لإجراء اختبارات تكشف عن مستويات الهرمونات المرتبطة بالخصوبة لمعرفة احتمالية الحمل خلال السنوات القادمة.
ومن الطبيعي ألا تتمكن المرأة من الحمل في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، لتوقف التبويض.
ويجب معرفة أن النساء اللاتي يحملن بعد سن 35 عاماً يزيد لديهن خطر إنجاب طفل بتشوهات كروموسومية مثل متلازمة داون، والإجهاض والولادة المبكرة والمعاناة من تسمم الحمل وفي الغالب يخضعن للولادة القيصرية.