ينشغل الآباء دائماً بالعمل وتوفير ما يحتاجه الأطفال، لذا لا يستطيعون إحضارهم إلى المدرسة بأنفسهم، ويلجأون إلى استخدام حافلة المدرسة، ولكن هل سألت نفسك من قبل عن تأثير حافلة المدرسة على صحة الأطفال؟
عندما يتعرض طفل في مرحلة الروضة يجلس في الجزء الخلفي من الحافلة المدرسية لمستويات عالية من ثاني أكسيد الكربون، وهي انبعاثات ناتجة عن الوقود المستخدم، فمن المحتمل أن يؤثر ذلك سلباً على صحته، إضافةً إلى ذلك، يتعرض الأطفال الذين يركبون "باص المدرسة" للجسيمات المنبعثة أيضاً من الديزل، والتي تعد من أخطر الانبعاثات، وخاصةً أن هناك العديد من الأبحاث التي أكدت على وجود علاقة بين الديزل والإصابة بالسرطان، نقلاً عن "The Hill".
التعرض لانبعاثات الديزل يؤثر على صحة الأطفال
التعرض لمثل هذه الانبعاثات يجعلهم يستنشقون هواءً ملوثاً، ما يضعف نمو الدماغ، ويؤثر على مستواهم الدراسي، ويصيبهم بالصداع والدوار والغثيان، والسعال، وصعوبة في التنفس، وتغيير الحالة المزاجية، وتدهور نمو الرئة، والتهاب المسالك البولية.
وفقًا لوكالة تسجيل المواد السامة والأمراض (ATSDR)، يمكن أن تسبب أكاسيد النيتروجين الموجودة في انبعاثات الديزل التعب والتهيج والصداع والغثيان، كما أنها تفاقم أعراض الأطفال المصابون بالربو.
يفضل اختيار وسيلة آمنة وارتداء الكمامة
خلصت العديد من المؤسسات، بما في ذلك الوكالة الداخلية لأبحاث السرطان، ووكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة، والمعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية، والبرنامج الوطني لعلم السموم، إلى تصنيف عادم الديزل على أنه مادة مسرطنة ضارة، ووجدوا أن التعرض لمثل هذا النوع من التلوث يرتبط بتطور سرطان الرئة.
عادم الديزل يحتوي أيضاً على ملوثات هواء متعددة وفقاً لمعايير وكالة حماية البيئة (EPA)، مثل ثاني أكسيد الكبريت والجسيمات الدقيقة، إضافةً إلى أكثر من 40 مركباً كيميائياً تم تصنيفها على أنها ملوثات هواء سامة.
ولأن الأطفال الذين لا تزال رئاتهم في طور النمو، يتنفسون بمعدلات أسرع من البالغين، ما يجعلهم أكثر عرضة لهذه المخاطر الصحية، وبناءً على ذلك، لابد من اختيار وسيلة آمنة عند الذهاب إلى المدرسة مثل المشي، أو الجلوس بجانب الشباك من أجل الحصول على هواء نقي غير ملوث، ويفضل ارتداء الكمامات حتى لا يتنفس الطفل الهواء الملوث.