تعرَّض فنان العرب محمد عبده لوعكة صحية بعد عودته من أداء مناسك العمرة؛ نتيجة تغيرات الجو. وفي هذا الصدد، تستعرض بوابة "صحة" كيفية تأثير تغيرات الجو على الجسم، والفئات الأكثر عرضةً للمشاكل الصحية.
ارتفاع درجات الحرارة والسفر من مكان بارد إلى حار والعكس، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض الحساسية أو الربو، كما أنه يؤثر بوضوح على أصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضح د. فيجاي ليماي الأستاذ المساعد في قسم علوم صحة السكان ومعهد نيلسون للدراسات البيئية في جامعة ويسكونسن، أن ارتفاع درجات الحرارة وتلوث الهواء من العوامل التي تؤثر سلباً على الصحة، وتُعرِّض حياة الناس للخطر يومياً، وفقاً لـ"Healthcentral".
وسلَّطت العديد من الأبحاث الضوء على التأثيرات الكبيرة لتغيرات الجو على الأمراض المزمنة، ومنها:
تتعرَّض الرئتان بشكل مباشر للآثار الضارة الناتجة عن تغيرات الجو؛ حيث تعمل على تصفية كل ما نتنفَّسه، بما في ذلك المواد السامة في الهواء الملوث؛ ما يضعف وظائف الرئة.
وأشار د. فيجاي ليماي إلى أنها تؤثر أيضاً على جميع أجهزة الجسم، مؤكداً أنه يمكن ربط ما يصل إلى 13% من حالات الربو العالمية لدى الأطفال بتلوث الهواء.
كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى إطالة موسم حبوب اللقاح؛ ما يحفز الحساسية، وفقاً لمراجعة حول تأثير تلوث الهواء على نتائج الربو المنشورة في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة.
تزيد تغيرات الجو من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنها تؤثر سلبياً على مرضى القلب والأوعية الدموية. وتوجد بعض العوامل التي تحفز الإصابة بجانب تغيرات الجو، مثل السمنة، وارتفاع ضغط الدم، والسكري.
خلال ارتفاع درجات الحرارة، ينتقل المزيد من الدم إلى سطح الجلد في محاولةٍ لتبريد الجسم، ونتيجةً لذلك تصل كمية أقل من الدم إلى الأعضاء الحيوية، مثل الكلى. وعندما ينخفض معدل السوائل بالجسم، يمكن أن تتراكم النفايات وتلحق الضرر بالكليتين، وهي إحدى المشكلات الصحية الخطيرة التي تهدد الحياة، إذا كان الشخص يعاني بالفعل من مرض الكلى المزمن.
يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى زيادة سُمك السائل الزلالي الذي يعمل على تليين المفاصل؛ ما يؤدي إلى آلام المفاصل بحسب "Arthritis Foundation".
يقول د. هيس جيريمي الحاصل على ماجستير في الصحة العامة والأستاذ في جامعة واشنطن؛ إن الذين يعملون في الخارج، وكبار السن، والأطفال، من الفئات الأكثر عرضةً لخطر المشاكل الصحية المرتبطة بتغيرات الجو.