الزائدة الدودية هي عضو صغير على شكل أنبوب متصل بالأمعاء الغليظة، حيث تقع على الجانب الأيمن السفلي من البطن، وفي حالة إصابتها بالعدوى فإن طفلك سيعاني من التهاب الزائدة الدودية وسيحتاج للعلاج.
يُعد التهاب الزائدة الدودية من الحالات الخطيرة حيث تصل لحد الانفجار، وإذا تمزقت الزائدة الدودية ستنتشر البكتيريا بجميع أنحاء البطن بالطفل، مسببة التهاب الصفاق، كما أن تمزق الزائدة الدودية قد يؤدي إلى إصابة مجرى الدم بالبكتيريا ويُطلق على هذه الحالة "الإنتان".
ورغم أنه لا يُعرف دائماً السبب الحقيقي وراء التهاب الزائدة الدودية، لكن في الغالب يحدث انسداد في فتحتها، وقد تكون عدوى البطن والجهاز الهضمي إضافة إلى مرض التهاب الأمعاء مسببة لالتهاب الزائدة الدودية.
كما أن وجود طفيليات أو أورام داخل الزائدة الدودية بالطفل يساهم في حدوث التهاب بالعضو.
تتمثل أعراض التهاب الزائدة الدودية في الحمى الخفيفة والألم حول السُرة، ورغم أنك قد تعتقد إصابة طفلك بألم في المعدة، لكن في التهاب الزائدة الدودية يزداد الألم وينتقل للجانب الأيمن السفلي من البطن، بحسب موقع Cleveland Clinic.
الحمى من أعراض التهاب الزائدة الدودية
وفي حالة معاناة طفلك من آلام البطن فيمكن مراقبة أعراض التهاب الزائدة الدودية التي تتضمن ألم شديد حول السُرة وبالجزء الأيمن السفلي من البطن، إضافة إلى الحمى والغثيان والقيء والإسهال وانتفاخ البطن، وذلك وفق ما ذكره موقع KidsHealth.
عند الذهاب إلى الطبيب سيتحدث معكِ عن الأعراض التي ظهرت على طفلك وتاريخه الطبي كما قد يطلب إجراء اختبارات الدم والبول للكشف عن العدوى.
وقد يخضع طفلك للأشعة السينية بالبطن أو التصوير المقطعي المحوسب لإظهار جميع الأعضاء وحالتها الصحية.
وعلى حسب حالة الزائدة الدودية للطفل يتم العلاج، ففي بعض الأحيان قد تكون المضادات الحيوية وحدها كافية للتخلص من العدوى والالتهابات.
المضادات الحيوية تعالج الزائدة الدودية
وفي حالات أخرى قد يحتاج الطفل إلى الجراحة لاستئصال الزائدة الدودية، مثل المنظار حيث يقوم الجراح بعمل شقوق صغيرة بالجزء السفلي الأيمن من البطن وإدخال كاميرا فيديو، ثم استخدام أدوات صغيرة لإزالة الزائدة الدودية من خلال الشقوق.
أما في الجراحات التقليدية، سيقوم الطبيب بعمل شق أكبر بالجزء السفلي من البطن وسيحتاج الطفل لفترة أطول للتعافي بعد استئصال الزائدة الدودية بهذه الطريقة.