يعتقد البعض أنه يمكن التوقف عن تناول دواء محدد فجأة دون وجود مخاوف من ذلك، ولكن هذا غير صحيح، حيث إن التوقف عن استهلاك بعض الأدوية، يسبب آثاراً جانبية متعددة.
يمكن أن يكون التوقف المفاجئ لبعض الأدوية خطيراً، حيث يصاحبه أعراض انسحاب، على سبيل المثال يكون التوقف عن مضادات الاكتئاب أكثر خطورة كلما طالت فترة تناولها، لذا يجب خفض جرعة بعض الأدوية تدريجياً، نقلاً عن موقع "Goodrx".
هناك العديد من الأدوية التي تسبب آثاراً جانبية إذا توقفت عن أخذها فجأة، وفيما يلي بعض منها:
الآثار الجانبية لتوقف الأدوية المفاجئ
بعض الأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) لدى الأطفال، ومتلازمة توريت، تعد من الأدوية التي لا ينبغي أن تتوقف عن أخذها من تلقاء نفسك، حيث يمكن أن يؤدي الإيقاف إلى زيادة هرمونات التوتر وارتفاع ضغط الدم وبعض من المشكلات الصحية المعقدة الأخرى.
يؤدي إيقاف أدوية الاكتئاب والقلق واضطراب الهلع إلى ظهور أعراض الانسحاب، وتبدأ الأعراض عادةً بعد 24 إلى 48 ساعة من إيقاف الدواء، وتشتمل على التهيج، والغثيان، والقئ، ودوخة، والكوابيس، وصداع، والإحساس بالوخز في الجلد.
الآثار الجانبية لوقف أدوية القلق
تساهم بعض الأدوية في إدارة أعراض القلق، كما أنها تساعد على التخلص من الأرق، ولكن إذا امتنعت عن تناولها فجأة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض انسحاب مثل زيادة معدل ضربات القلب، والشعور بالتوتر والخوف.
لا يمكن إيقاف الجرعات الدوائية للصرع فجأة، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة معدل نوبات الصرع، لذا ينبغي الرجوع إلى الطبيب أولاً قبل اتخاذ هذا القرار، الذي يمكن أن ينتج عنه العديد من المضاعفات الخطيرة، التي تصل إلى فقدان الوعي.
وعلى الرغم من أن أخذ الأدوية يسبب آثاراً جانبية في بعض الأوقات، إلا أن التوقف عن تناولها أيضاً يفاقم أعراض الانسحاب، ويسبب خللاً في وظائف الجسم، ويمكن أن تتدهور الحالة خلال أيام.