ماذا يرى المكفوفون في أحلامهم؟ صور افتراضية من الدماغ
ماذا يرى المكفوفون في أحلامهم؟
هل فكرت ذات يوم ما الذي يمكن أن يراه المكفوفون، وهل يعيشون حقاً في الظلام؟ يتمتع معظم المكفوفين بمستوى معين من الرؤية، لكن ما يمكنهم رؤيته يختلف من شخص لآخر، حيث يرى البعض الضوء فقط، ويرى الآخرون أشكالاً أو ألواناً ضبابية.
لا يستطيع الأشخاص المصابون بـالعمى الكلي رؤية أي شيء، ولكن هناك اعتقاد خطأ بأنهم لا يرون سوى اللون الأسود أو الظلام، وهناك أيضاً طرق بديلة يمكن للمكفوفين الرؤية بها، مثل اللمس والصوت وطريقة برايل، نقلاً عن "Medicalnewstoday".
طريقة برايل أحد طرق المكفوفون للرؤية
ماذا يمكن أن يرى المكفوفون؟
يستطيع معظم المكفوفين الرؤية إلى حد ما، على سبيل المثال يكون لديهم رؤية ضبابية أو غائمة، أو صعوبة في تمييز الألوان، أو خطوط أو بقع متموجة في مركز رؤيتهم، أو صعوبة الرؤية في الليل، أو صعوبة في الرؤية أثناء النهار أو في الضوء الساطع، أو صعوبة في رؤية الأشياء الصغيرة أو البعيدة، كما يعاني حوالي 15% من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات العين من العمى التام، وهذا يعني أنهم ليس لديهم إدراك للضوء ولا يمكنهم رؤية أي شيء.
ومع ذلك، لا يزال البعض يقول إنهم قادرون على معرفة ما إذا كانت الغرفة مضيئة أم مظلمة، حيث يستطيعون في بعض الأوقات رؤية ومضات من الضوء، لذا فمن الخطأ الاعتقاد بأن جميع الأشخاص المصابين بالعمى الكلي لا يرون إلا اللون الأسود.
هل يرى المكفوفون النور؟
نعم، يستطيع المكفوفون رؤية الضوء، كما أن معظم المكفوفين لديهم درجة معينة من إدراك الضوء، ويختلف مقدار الضوء الذي يمكنهم رؤيته ومكان رؤيته في مجال رؤيتهم من شخص لآخر، ومن المحتمل أن يكون الشخص الذي يتمتع بإدراك الضوء قادراً على: معرفة ما إذا كانت الغرفة مضيئة أو مظلمة، وتحديد مصدر الضوء، ورؤية أفضل بشكل عام في البيئات المضاءة.
يميز المكفوفون الغرفة المضاءة من المظلمة
هل يرى المكفوفون الألوان؟
يستطيع بعض المكفوفين رؤية الألوان، لكن يرى آخرون الألوان باهتة أو يجدون صعوبة في التمييز بين الألوان، كما أن هناك من لديهم القدرة على تمييز الألوان المضيئة، وعلى الجانب الآخر، لا يستطيع الأشخاص المصابون بالعمى الكامل رؤية الألوان، ولكنهم يكونون قادرين على تخيلها.
ماذا يرى المكفوفون في أحلامهم؟
تشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بالعمى التام ليس لديهم أحلام بصرية، ومع ذلك، هناك أيضاً أدلة على أنهم يمكن أن يحلموا بصور افتراضية تأتي من جزء الدماغ المسؤول عن التمثيل البصري، ويمكن للأشخاص المكفوفين أيضاً تجربة حواس أخرى في أحلامهم، مثل أحاسيس اللمس والسمع والتذوق.
