هل تعرضتَ من قبل لعدم توافر الماء النظيف في منزلك لعدة أيام بل شهور ولم تستطع الاستحمام؟ هذا المشهد يعيشه الآن سكان غزة النازحون من منازلهم، الذين يعيشون في ملاجئ مكتظة دون توافر مياه نظيفة، ولا يوجد سوى مكان واحد للاستحمام لكل 4500 شخص، ومرحاض واحد لكل 220 شخصاً، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية.
عدم توافر وسائل للنظافة الشخصية والمياه النظيفة، يمنع العديد من السكان من الاستحمام؛ ما يؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة؛ لذا دعنا نكشف لك العواقب، وما أقصى مدة يمكن للإنسان قضاؤها دون استحمام؟
سواء كان بإرادتك أو دونها، فإن مرور أيام ثم شهر على الأقل دون استحمام، له العديد من الأضرار، مثل:
أوضحت الطبيبة والخبيرة في العناية بالبشرة سيمران سيثي، أن عدم الاستحمام يؤثر على فروة الرأس، ويؤدي إلى تساقط الشعر؛ وذلك نتيجة نشاط الغدة الدهنية وزيادة الزيوت والأوساخ؛ ما يجعل فروة الرأس بيئة مثالية لنمو الفطريات، ثم حدوث التهابات فطرية فيحدث تساقط الشعر.
كما أشارت لموقع "Best Life" إلى أن فروة الرأس ليست المشكلة الوحيدة التي تثير القلق مثل الإبطين؛ فالعرق والبكتيريا يؤديان إلى التهابات فطرية تبدأ بعد ذلك في الانتشار إلى أماكن مجاورة.
يختلف ظهور رائحة كريهة من شخص إلى آخر، وهذا يعتمد على نمو البكتيريا؛ فإذا توقفت عن الاستحمام لفترة ثم اتخذت قراراً بالاستحمام، فربما تستمر الرائحة ولا تختفي إلا بعد أيام وأسابيع.
عند حدوث رائحة كريهة بالجسم، يبدأ الطفح الجلدي بالظهور، إضافة إلى حب الشباب والدمامل والخراجات؛ فالبالغون الذين يقضون فترة أطول من 3-4 أيام دون استحمام، أكثر عرضةً لتراكم البقع الداكنة وتقشر الجلد، وتراكم البكتيريا السيئة، كما يسهل ذلك الإصابة بالعدوى الجلدية؛ وذلك بحسب موقع "Betches".
قالت طبيبة الأمراض المعتمدة من المركز الأمريكي لعلم الأمراض لافارا يونغ، إنه على الرغم من أن البالغين في أغلب البلدان يستحمون مرة واحدة على الأقل، فإن عدد مرات الاستحمام التي ينبغي القيام بها يعتمد على نسبة التعرق، وممارسة النشاط البدني، أو أن يكون الشخص عُرضةً لانسداد المسام والإصابة بحب الشباب.
ووفق رأي فران كوك بولدن (دكتوراه في الطب) فإن تكرار الاستحمام يعتمد بشكل أساسي على نوع البشرة؛ فذوو البشرة الجافة أو الحساسة أو الذين يعانون من الأكزيما ومشكلات جلدية أخرى – على سبيل المثال – من الأفضل لهم ألا يستحموا كثيراً.
أما إذا كان الشخص لديه بشرة دهنية أو يتحرك كثيراً ويمارس الرياضة، فربما يرغب في الاستحمام مرة واحدة على الأقل يومياً. وهذا قد يكون أكثر من اللازم للشخص الطبيعي؛ حيث تتجرد الزيوت الطبيعية بالجلد، كما يحدث خلل بالتوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة.