يُعد دواء الوارفارين من أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج تجلط الدم، ولكن قد يُؤدي تناوله مع أنواع معينة من الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، إلى زيادة خطر النزيف الحاد، والمضاعفات الخطيرة، التي تهدد الحياة، لذا يجب الانتباه جيدًا.
يتناول بعض المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني، أو ضيق الشرايين التاجية، أو لديهم تاريخ من جلطات الدم في الساقين، أو الرئتين، أو الذين يخضعون لجراحة صمام، أو تركيب دعامة، دواء الوارفارين، أو كما يُطلق عليه "الكومادين"، وهو مضاد للتخثر، إذ يُقلل من قدرة الدم على التجلط، من خلال منع تكون جلطات الدم في الدماغ، والقلب، والساقين والرئتين، لذا فهو فعال في الحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنوبات القلبية، والوفاة، بحسب موقع Harvard Health.
مخاطر المضادات الحيوية مع دواء الوارفارين
لا يُنصح بالحصول على المضادات الحيوية مع دواء الوارفارين؛ لأنها قد تزيد من قدرة الوارفارين على تسييل الدم، وزيادة احتمالية حدوث نزيف داخلي، وزيادة خطر تجلط الدم، لذا يجب مراقبة الأشخاص الذين يتناولون الوارفارين والمضادات الحيوية باهتمام كبير، كما يجب إبلاغ الطبيب فورًا، لتجنب المخاطر الصحية التي قد تكون مهددة للحياة.
التفاعل بين الأدوية قد يؤدي إلى تجلط الدم
يقول الدكتور تيجال غاندي، الأستاذ المشارك في كلية الطب بجامعة هارفارد، والخبير في سلامة أدوية المرضى، أن المراقبة أمر بالغ الأهمية، فمن المهم الحفاظ على مستوى عالي من الوارفارين، بما يكفي لمنع تجلط الدم غير المرغوب فيه، دون زيادة خطر النزيف بشكل مفرط، وهو أمر صعب الوصول إليه في حالة الحصول على المضادات الحيوية.
أشار الدكتور مايكل لين، أستاذ الطب المساعد في كلية الطب بجامعة واشنطن، في سانت لويس، أن المضادات الحيوية، وهي من أكثر فئات الأدوية استخدامًا، قد تتفاعل مع الوارفارين، أحد أكثر مميعات الدم شيوعًا، ما يمكن أن يُهدد الحياة، لذا يجب الانتباه جيدًا، ومحاولة عدم الحصول على كلا الدوائين معًا حفاظًا على الصحة.