تُعد الحياة الجامعية تجربة مليئة بالحيوية لكنها في الوقت نفسه بيئة مثالية لانتشار الجراثيم والأمراض، فالسهر الطويل والزحام في السكن الجامعي ومشاركة الأدوات والمساحات العامة، كلها عوامل تجعل الطلاب أكثر عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي أو التهاب السحايا البكتيري.
ولتفادي الإصابة، يقدم الخبراء الطبيون في U.S. News & World Report مجموعة من الإرشادات الصحية للحفاظ على مناعة قوية داخل الحرم الجامعي.
تُعد اللقاحات وسيلة فعالة لتدريب الجسم على مقاومة الأمراض، ويؤكد الأطباء ضرورة الحفاظ على التطعيمات الموصى بها وخاصة لقاح الإنفلونزا السنوي ولقاح "كوفيد-19".
توضح إيزابيل فالديز، المساعدة الطبية في كلية بايلور للطب بمدينة هيوستن، أن الإصابة بالإنفلونزا أو كوفيد- 19 قد تُبعد الطالب عن دراسته لأسبوع أو أكثر لذلك يفضل الوقاية بالتطعيم".
غسل اليدين بانتظام
رغم بساطة هذه العادة فإنها من أكثر الوسائل فعالية في الوقاية من العدوى، فالجراثيم تتراكم على الأسطح كثيرة اللمس مثل مقابض الأبواب والمكاتب ولوحات المفاتيح؛ لذا يُنصح بغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون أو باستخدام معقم كحولي عند التنقل بين القاعات.
النوم لا يقل أهمية عن الطعام أو الدواء في دعم جهاز المناعة فالنوم العميق يساعد الجسم على إنتاج بروتينات تُعرف بـ"السيتوكينات" التي تحارب العدوى، ويحذر الأطباء من أن قلة النوم تضعف بطارية المناعة وتجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض.
يلجأ بعض الطلاب إلى غسل الأطباق في أحواض الحمامات ما يزيد خطر التلوث بالبكتيريا مثل "الإشريكية القولونية" أو "نوروفيروس"، لذا ينبغي استخدام مطبخ مخصص لإعداد الطعام وتنظيف الأدوات وتجنب أي مكان غير مهيأ لذلك.
نصائح أساسية لتجنب الإصابة بالأمراض في الحرم الجامعي
تُعد صالات الألعاب الرياضية وغرف تبديل الملابس بيئة خصبة لانتقال عدوى الجلد مثل العنقوديات الذهبية المقاومة للمضادات الحيوية، وللوقاية يُنصح بالاستحمام مباشرة بعد التمارين وتجنب مشاركة المناشف وتعقيم الأجهزة قبل وبعد الاستخدام.
المشي حافي القدمين في الحمامات أو غرف تبديل الملابس يزيد خطر الإصابة بـ"قدم الرياضي" أو الثآليل الجلدية؛ لذا يُنصح بارتداء نعال أو شباشب في الأماكن العامة.
داء "المونو" يمكن أن ينتقل بسهولة من خلال مشاركة الأكواب أو الملاعق، كما تنتقل الأمراض الفيروسية الأخرى مثل الإنفلونزا والتهاب الحلق بنفس الطريقة.
ينتشر التهاب السحايا البكتيري في البيئات المزدحمة عبر الرذاذ أثناء التحدث أو الغناء، كما أن التدخين يزيد القابلية للعدوى بسبب تهيج الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، وفقًا لمؤسسة أبحاث التهاب السحايا.
إذا كان أحد زملائك مريضًا احرص على غسل اليدين باستمرار، وتعقيم الأسطح المشتركة ويمكن ارتداء الكمامة كإجراء وقائي إضافي.
يوصي مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحد من الأطعمة السريعة مع ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.