خطر على الطريق.. المراهقون يهدرون خمس وقت القيادة في الهواتف

كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Traffic Injury Prevention أن السائقين المراهقين يقضون حوالي 21% من وقت قيادتهم في النظر إلى هواتفهم الذكية وليس إلى الطريق أو المرايا، وأوضحت الدراسة أن هذه النسبة تعني أن ما يقرب من خمس مدة الرحلة تُهدر في التشتت البصري وهو عامل يزيد من خطر الحوادث بشكل كبير.

ولم تقتصر المشكلة على النظرات السريعة بل أظهرت النتائج أن نحو 27% من الوقت الذي يُمضيه المراهقون في استخدام هواتفهم أثناء القيادة يكون لأكثر من ثانيتين متواصلتين وهي مدة تعتبر بالغة الخطورة لأنها ترفع احتمالية وقوع حوادث تصادم بشكل ملحوظ.

خطر على الطريق.. المراهقون يهدرون خمس وقت القيادة في الهواتف 27% من الوقت الذي يُمضيه المراهقون في استخدام هواتفهم أثناء القيادة

ترفيه ومراسلات أكثر من الملاحة

بحسب بيانات الدراسة فإن الترفيه كان الدافع الأكثر شيوعاً لاستخدام الهاتف أثناء القيادة لدى المراهقين بنسبة 65% يليه إرسال الرسائل النصية بنسبة 40%، أما استخدام تطبيقات الملاحة مثل GPS فقد جاء في المرتبة الثالثة بنسبة 30%.

وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، ريبيكا روبينز، أستاذة الطب المساعد في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن: "القيادة أثناء التشتت تُعد تهديداً خطيراً للصحة العامة وتثير قلقاً خاصاً عندما يتعلق الأمر بالسائقين الشباب"، مضيفاً: "عندما ينشغل السائق بهاتفه فهو لا يعرّض نفسه فقط للخطر بل أيضًا جميع مستخدمي الطريق الآخرين".

ضغط الأصدقاء وتأثير الثقافة الرقمية

التعرض للإشعاعات الصادرة عن الهواتف وسرطان الدماغضغط الأصدقاء وتأثير الثقافة الرقمية

رغم الوعي الظاهري، أشار عدد كبير من المراهقين إلى أن أصدقاءهم غالبًا ما يقودون سياراتهم أثناء استخدام الهاتف ما يعكس تأثير ضغط الأقران وربما الاعتقاد الخطأ بأن استخدام الهاتف أثناء القيادة يجعل الشخص أكثر إنتاجية أو تواصلًا.

وأوصى الباحثون بضرورة تطوير رسائل توعوية موجهة لتغيير هذه المعتقدات الخطأ وتعزيز وعي المراهقين بالأخطار الحقيقية المرتبطة باستخدام الهواتف أثناء القيادة.

وقالت "روبينز":تشجيع استخدام أوضاع مثل عدم الإزعاج وإبقاء الهواتف خارج متناول اليد وضمان حصول المراهقين على قسط كافٍ من النوم كلها استراتيجيات فعّالة للحد من هذا السلوك الخطير".