يهتم الكثيرون بمتابعة أخبار الحروب والكوارث الإنسانية لمعرفة ما يحدث في العالم، دون الانتباه إلى أن ذلك يؤثر على نفسية البعض، فهناك ارتباط وثيق بين التعرض لأخبار الحروب، وزيادة أعراض الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، لذا يُنصح بإتباع مجموعة من النصائح المهمة التي تُساعد على التخطي.
أوضحت الدكتورة روكسان كوهين سيلفر، أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا، والتي تُجري أبحاثًا حول التغطية الإعلامية والصدمات النفسية، أن تعرض الشخص لمحتويات عنيفة خاصة عند الحروب، يؤثر بشكل مباشر على صحته النفسية، وذلك بحسب صحيفة Time.
علاقة أخبار الحروب بالاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة
أجرى الدكتور ماثيو برايس، الحاصل على درجة الدكتوراه، من جامعة فيرمونت في برلنجتون، دراسة على 61 شابًا بالغًا لمدة 30 يومًا، وطلب منهم تقييم كيفية تلقيهم للأخبار المتعلقة بالجوائح والحروب، إلى جانب توثيق أي أعراض للاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة، ليجد أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مقدار التعرض لأخبار الحروب على وسائل التواصل الاجتماعي، وزيادة أعراض الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
هناك بعض النصائح التي يجب اتباعها، عند الشعور بتأثير أخبار الحرب على الصحة النفسية، من خلال دعم النفسية بعادات جيدة، تُساعد على التخطي، وتُقلل من الشعور بالتوتر والقلق المفرط، والتي تتضمن:
1-الدخول في حالة من الراحة والاسترخاء، من خلال النوم لعدد ساعات كافي، وتوفير بيئة مناسبة، وعدم التعرض لأي أخبار عن الحروب والمشاكل قبل النوم، بحسب موقع Franciscan Health.
2-ممارسة الأنشطة البدنية، التي تُساعد على التخلص من القلق والتوتر، ولا يعني ذلك إجراء التمارين العنيفة، بل يمكن الاكتفاء بالمشي أو الجري البطيء.
3-التغذية السليمة، والابتعاد عن تناول الأطعمة المشبعة بالدهون، والتي قد تؤثر بالسلب على الصحة الجسدية، والنفسية أيضًا، لذا يجب الانتباه جيدًا إلى هذا الأمر.تجنب شرب الكحول.
يُنصح بتجنب شرب الكحول
4- ممارسة تمارين التأمل التي تُساعد على التخلص من مشاعر التوتر والقلق.
5- الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، التي تؤدي إلى الشعور بالراحة والاسترخاء.
6- استشارة طبيب نفسي للحصول على أدوية، أو نصائح مناسبة للحالة النفسية، للسيطرة على الأمر، ومنع الدخول في حالات نفسية أصعب.