أثار أطباء مخاوف بشأن دواء تيكاجريلور "ticagrelor"، الذي يتناوله ملايين الأشخاص للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، زاعمين أن بيانات السلامة الرئيسية تم الإبلاغ عنها بشكل خاطئ من قبل الشركة المصنعة له أسترازينيكا.
أصبح عقار تيكاجريلور المضاد للتخثر متاحاً من هيئة الخدمات الصحية الوطنية في عام 2011، بعد أن أظهرت التجارب أنه يمكن أن يمنع حالة وفاة واحدة من كل 5 حالات وفاة بعد الإصابة بـ نوبة قلبية.
لكن سلط تحقيق نُشر في المجلة الطبية البريطانية الضوء على عدم نزاهة التجارب السريرية التي دعمت الموافقة عليه.
عقار تيكاجريلور يمنع حالة وفاة واحدة من كل 5 حالات
في المملكة المتحدة، يتم وصف الدواء لحوالي 45 ألف مريض شهرياً من هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وفي الوقت نفسه، تم وصف هذا الدواء لأكثر من 13 مليون مريض منذ اعتماده في الاتحاد الأوروبي في عام 2010، بالإضافة إلى أنه تمت الموافقة على الدواء في أكثر من 120 دولة حول العالم، ويستخدم على نطاق واسع لعلاج متلازمات الشريان التاجي الحادة.
والآن يزعم خبراء أنهم اكتشفوا أدلة على وجود تقارير خاطئة خطيرة في تجربتين سريريتين، كانتا محوريتين في الموافقة على الدواء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكتب مؤلفو التقرير في المجلة الطبية البريطانية BMJ، أن هذه النتائج تثير الشكوك حول الموافقة على استخدام عقار تيكاجريلور.
وبعد انتشار ادعاءات الأطباء، رد المتحدث باسم شركة أسترازينيكا، حيث قال لصحيفة "ذا صن" البريطانية، إنهم على ثقة في نزاهة التجارب والأدلة التي تدعم الدواء.
ونُشرت دراستان لشركة أسترازينيكا، والمعروفتان باسم ONSET/OFFSET وRESPOND، في المجلة الرائدة Circulation، حيث أفادتا بتأثيرات الدواء على وظيفة الصفائح الدموية.
وأجريت تجربة ONSET/OFFSET على 123 مريضاً، ووجدت أن عقار تيكاجريلور كان أسرع وأفضل في منع الجلطات من عقار آخر منافس.
دواء تيكاجريلور أفضل في منع الجلطات من عقار آخر منافس
قال الدكتور فيكتور سيريبراني، الخبير في علم أدوية القلب والأوعية الدموية بجامعة جونز هوبكنز في ماريلاند، والذي كان ينتقد الدواء لأكثر من عقد من الزمان: "لقد كان من الواضح لسنوات أن هناك خطأ ما في البيانات"، مضيفًا أن قيادة إدارة الغذاء والدواء قد تتجاهل كل هذه المشاكل.
مشاكل".