يُحرّم الشرع الجماع أثناء الحيض، وقد أثبتت دراسات طبية حديثة حكمة هذا التحريم، حيث تبين أن إقامة العلاقة الحميمة خلال فترة الحيض تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع العدوى، خاصة أن دم الحيض -مثل أي دم آخر- قد يحمل مسببات أمراض قابلة للانتقال عبر ممارسة الجنس مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والتهاب الكبد، كما أن التغيرات التي تطرأ على حموضة المهبل أثناء الدورة قد تزيد من خطر الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية.
مخاطر العدوى المنقولة جنسياً أثناء الحيض
يمكن أن تنتقل العدوى المنقولة جنسياً (STIs) أثناء الحيض بنفس السهولة التي قد تحدث بها في أي وقت آخر، والنزيف لا يقلل من هذا الخطر بل على العكس فإن وجود دم يزيد من احتمالية التعرض لفيروسات تعيش في الدم مثل HIV وHepatitis B وC.
حسب التوصيات الطبية فإن الامتناع التام عن الجنس هو الطريقة الوحيدة لتفادي العدوى، وفقاً لـ"Very well Health".
تُعد العدوى المنقولة جنسياً شائعة، ففي عام 2018، تم تشخيص 26 مليون حالة جديدة في الولايات المتحدة وحدها، وفق بيانات "Centers for Disease Control and Prevention (CDC)"، وتتضمن الأعراض الشائعة:
إفرازات غير معتادة
رائحة كريهة
حكة أو طفح جلدي
ألم أثناء التبول أو الجماع
وجود تقرحات أو بثور
تورم أو ألم عام في منطقة الأعضاء التناسلية
الأمراض المنقولة جنسياً
تُعد سرعة التشخيص والعلاج ضرورية لتجنّب المضاعفات ونقل العدوى للآخرين؛ لذا يُنصح بزيارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غير معتادة أو بعد علاقة جنسية غير محمية.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الفيروسات مثل الهربس أو HIV قد لا تظهر في التحاليل فور التعرض؛ فمثلاً قد يحتاج اختبار HIV من أسبوعين إلى 3 أشهر ليُظهر نتائج دقيقة بحسب ما تشير إليه الدراسات المنشورة في Journal of Infectious Diseases وClinical Infectious Diseases.