ما هو العلاج بالبيبتيدات؟ سر الشباب الدائم ومكافحة أمراض الشيخوخة

في الوقت الذي يزداد فيه الوعي بفوائد التغذية والرياضة، ما زال التقدم في السن يمثل تحدياً لا مفر منه، ومع التقدم في العمر يبدأ الجسم في فقدان قدرته على التعافي وتقل القوة والتركيز وتظهر آثار الإصابات القديمة، لكن العلاج بالبيبتيدات يقدم أملاً جديداً لمقاومة هذه التغيرات على مستوى الجزيئات.

ما هي البيبتيدات؟

البيبتيدات هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية تتراوح بين 2 إلى 50 حمضاً أمينياً، وتُعد اللبنة الأساسية للبروتينات، ومع كونها أصغر من البروتينات الكاملة يسهل امتصاصها من خلال الجلد أو الأمعاء مما يسمح بوصولها السريع إلى مجرى الدم سواء عبر المكملات أو الحقن.

يقول الدكتور جيري بيلي، أخصائي الطب الوظيفي، لـ"Health line" إن الجسم يفقد قدرته على تصنيع البروتينات بكفاءة مع التقدم في العمر مما يؤدي إلى تراجع في الشفاء والصحة العامة والوظائف الإدراكية.

تاريخ العلاج بالبيبتيداتما هي البيبتيدات؟

تاريخ العلاج بالبيبتيدات

يعود أول استخدام طبي للبيبتيدات إلى عام 1922 مع إدخال الإنسولين لعلاج مرضى السكري من النوع الأول، ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف أكثر من 7000 بيبتيد لأغراض طبية متعددة تشمل: التئام الجروح وبناء العضلات وتحسين النمو وتحفيز خسارة الوزن وتعزيز قدرات الشفاء.

كيف تعمل البيبتيدات؟

البيبتيدات تعمل كمُنظمات دقيقة لوظائف الأعضاء من خلال تأثيرها على إشارات البروتين في الجسم، مثل "mTOR" و"Sirtuins" و"FOXO3" و"AMPK" وتُعد هذه الإشارات أساسية في تنظيم الالتهاب ونمو الخلايا والتجدد والطاقة الخلوية.

ومن خلال تصميم مركبات بيبتيدية مخصصة يمكن تحقيق فوائد متنوعة مثل:

تسريع تعافي العضلات وتجدد الخلايا

تحسين حساسية الإنسولين

تعزيز الأداء الجنسي

تحسين مظهر البشرة

تحفيز إطلاق هرمون النمو البشري (HGH)

تعزيز الوظائف المعرفية والذاكرة

دعم فقدان الوزن وزيادة الكتلة العضلية

تقوية جهاز المناعة

خطوات البدء في العلاج بالبيبتيدات

الخطوة الأولى تبدأ بتحديد الأهداف يليها التشاور مع طبيب متخصص في هذا النوع من العلاجات، ويعتمد البروتوكول العلاجي على تكديس عدة أنواع معاً على مدار دورات محددة، ويُفضل استخدام الحقن اليومية على مدى 6 إلى 12 شهراً مع ملاحظة أن النتائج تبدأ بالظهور خلال 6 إلى 8 أسابيع، ولتحقيق أفضل امتصاص يُنصح بأخذ الحقن صباحاً ومساءً مع تجنب تناول الطعام لمدة ساعة بعدها.

تاريخ العلاج بالبيبتيداتيُفضل استخدام الحقن اليومية على مدى 6 إلى 12 شهراً 

فرصة لتحسين الأداء العام

وفقاً للدكتور بيلي، فإن كثيرين ممن يتبعون أنظمة "البيوهاكينغ" يعتمدون على البيبتيدات والمكملات لتعزيز وظائفهم الحيوية، فالرغبة في العيش بصحة أفضل لفترة أطول لم تعد أمنية بل أصبحت ممكنة من خلال تدخلات دقيقة تستهدف المستوى الجزيئي.