تواجه الأمهات تحديات يومية قد تؤثر على صحتهن العقلية والعاطفية، من أبرزها: الإرهاق الأمومي والاكتئاب، وعلى الرغم من تشابه أعراضهما إلا أنهما حالتان مختلفتان يتطلبان طرق علاج مختلفة.
وفي السطور التالية توضح بوابة صحة الفرق بين الإرهاق الأمومي والاكتئاب، نقلاً عن "what to expect".الإرهاق الأمومي والاكتئاب
يتميز الإرهاق الأمومي بالإجهاد الشديد الذي يؤثر على الجوانب الجسدية والعاطفية في حياة الأم، حيث يتسبب الإرهاق في انخفاض الإحساس بالإنجاز الذاتي والشعور بالانفصال عن الوضع الحالي، ويمكن أن يصيب أي شخص سواء كان موظفاً مرهقاً أو أماً في المنزل وقد يكون مرتبطاً بعوامل خارجية مثل جدول مفرط أو مشاكل مالية.
وتقول أستاذة علم النفس، الدكتورة جينيفر مولان، إن الإرهاق هو مسألة فردية لكنه متجذر في معايير اجتماعية تدفع الأشخاص للعمل الزائد، وعادةً ما يزول الإرهاق عند زوال سبب التوتر المزمن، لكن إذا استمر التوتر فإن مشاعر الإرهاق قد تتفاقم.
على عكس الإرهاق يعد الاكتئاب حالة طبية شديدة تؤثر في مشاعر الشخص وسلوكه وأفكاره، ويعاني الشخص المصاب بالاكتئاب من فقدان الفرح والرضا في الأشياء التي كانت تبهجه سابقاً، وقد يواجه صعوبة في النهوض من السرير أو الاستمتاع بالحياة.
وتتنوع أسباب الاكتئاب بما في ذلك العوامل الوراثية أو خلل كيميائي في الدماغ، كما يمكن أن تؤدي الأحداث المؤلمة مثل وفاة عزيز أو فقدان وظيفة إلى الاكتئاب حتى في غياب التوتر الخارجي، فهو يمكن أن يحدث حتى عندما لا يكون هناك ضغوط حياتية ظاهرة.
على الرغم من تشابه بعض الأعراض بين الإرهاق والاكتئاب، إلا أن هناك فروقاً واضحة يمكن أن تساعد في التمييز بين الحالتين:
أعراض الإرهاق:
التعب الشديد
الإرهاق الاجتماعي
صعوبة في التركيز
انخفاض الأداء
القلق والألم الجسدي مثل الصداع المتكرر
أعراض الاكتئاب:
الشعور باليأس وفقدان الثقة بالنفس
البكاء المتكرر
أفكار سلبية مستمرة عن الموت أو الانتحار
الخوف من إيذاء الطفل
من الملاحظ أن الإرهاق الأمومي يؤثر بشكل رئيسي على الشعور تجاه المسؤوليات الأمومية بينما الاكتئاب يشمل جوانب أخرى من الحياة.
تتداخل بعض عوامل الخطر بين الإرهاق والاكتئاب مثل قلة الدعم الاجتماعي والوضع الاجتماعي الاقتصادي لكن الاكتئاب يحمل عوامل خطر إضافية مثل التغيرات الهرمونية بعد الولادة التي قد تسبب الاكتئاب ما بعد الولادة، وتشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمرتين من الرجال.
ضغط العمل وتعدد المسؤوليات
نقص الدعم والمساعدة من الآخرين
وجود تاريخ من مشاكل الصحة العقلية
التغيرات الهرمونية بعد الولادة
العوامل الجينية والبيولوجية
الأحداث الحياتية المؤلمة مثل الطلاق أو وفاة أحد الأحباءعوامل خطر الإرهاق والاكتئاب
إذا كنتِ تشعرين بأنكِ تعانين من الإرهاق يمكنكِ اتخاذ بعض الخطوات لتحسين حالتك مثل تحديد أولوياتك وتقليل التوتر من خلال طلب المساعدة من الآخرين، أما إذا كنتِ تشعرين بأنكِ مصابة بالاكتئاب فمن الضروري استشارة مختص في الصحة العقلية لبدء العلاج المناسب.