هل يساعد الكركم في علاج الاكتئاب؟ الجرعة وطريقة الاستخدام والآثار الجانبية المحتلمة

يُستخدم الكركم منذ قرون في الطب التقليدي لعلاج حالات متنوعة من الالتهابات إلى التوتر، لكن هل يمكن لهذا البهار الأصفر أن يكون له دور في علاج الاكتئاب؟ تشير بعض الدراسات إلى أن مركب الكركمين وهو العنصر النشط في الكركم قد يساعد في تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب.

كيف يعمل الكركمين؟

يُعتقد أن للكركمين تأثيرات متعددة قد تساهم في تخفيف الاكتئاب، منها:

فوائد الكركمينللكركمين تأثيرات متعددة قد تساهم في تخفيف الاكتئاب

التأثير على مستويات السيروتونين والدوبامين وهما ناقلان عصبيان مهمان لتنظيم المزاج.

تقليل الالتهابات التي يُعتقد أنها تلعب دوراً في بعض أنواع الاكتئاب.

التأثير على مناطق الدماغ المسؤولة عن الاستجابة للتوتر.

حماية الميتوكوندريا وهي البُنى المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلايا.

تأثير الكركمين في علاج الاكتئاب

وجدت بعض الدراسات أن الكركمين قد يكون فعالاً في تخفيف الاكتئاب، حيث أشارت دراسة نُشرت في Journal of Affective Disorders إلى أن مكملات الكركمين قد تكون مفيدة عند استخدامها جنباً إلى جنب مع العلاجات التقليدية، لكنها ليست بديلاً عنها.

الجرعة وطريقة الاستخدام

للحصول على التأثيرات المحتملة للكركمين يُفضل تناوله كمكمل غذائي، حيث يحتوي جذر الكركم العادي على نسبة منخفضة من الكركمين (2%-9%) ومع ذلك لا يُمتص الكركمين جيداً في الجسم، لذا يُنصح بتناوله مع مستخلص الفلفل الأسود (piperine) أو منتجات الكركمين المصنوعة بتقنية phytosome لتعزيز الامتصاص.

الجرعة الشائعة في الدراسات تتراوح بين 500-1000 ملليجرام يومياً، لكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في تناوله خاصة لمن يتناولون أدوية مضادة للاكتئاب.

فوائد الكركمين
تتراوح جرعة الكركمين بين 500-1000 ملليجرام يومياً

الآثار الجانبية للكركمين

بشكل عام، يُعتبر الكركمين آمناً لمعظم الأشخاص عند تناوله بجرعات معتدلة لكن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل:

اضطرابات المعدة خاصة عند تناوله على معدة فارغة.

فوائد الكركمينقد يسبب الكركمين اضطرابات المعدة عند تناوله على معدة فارغة

تهيج الجلد أو طفح جلدي في بعض الحالات.

زيادة خطر النزيف عند تناوله مع أدوية مضادة للتخثر.

احتمال تأثيره على فاعلية بعض أدوية العلاج الكيميائي.

ورغم الاهتمام المتزايد بالكركمين كعلاج طبيعي محتمل للاكتئاب إلا أن الأبحاث لم تحسم بعد فاعليته ولا يزال الأطباء ينصحون بعدم استبداله بالأدوية التقليدية دون استشارة طبية.