القيلة المائية هي تجمع للسائل حول الخصية وتظهر بشكل شائع عند الرضع، وقد تظهر أيضاً لدى البالغين، ورغم أنها عادةً ما تكون غير ضارة إلا أن هناك أنواعاً مختلفة منها تؤثر على العلاج والتشخيص، وتنقسم القيلة المائية إلى عدة أنواع رئيسية: الهيدروسل غير المتصل، الهيدروسل المتصل، والهيدروسل الناك.
تشمل القيلة المائية عدة أنواع مختلفة تؤثر على العلاج والتشخيص
يحدث هذا النوع عندما يغلق الكيس المحيط بالخصية ولكن الجسم لا يمتص السائل المتبقي فيه، في العادة يُمتص السائل داخل الجسم خلال عام لكن في بعض الحالات قد يستمر تجمعه.
في هذا النوع لا يُغلق الكيس المحيط بالخصية بالكامل مما يسمح للسوائل بالتدفق داخل وخارج الكيس، قد يؤدي هذا إلى زيادة حجم التورم خلال اليوم.
هو نوع نادر يظهر في الأشخاص الذين ليس لديهم خصيتين، ويمكن أن يظهر هذا النوع في بطانة الجدار الحوضي ويسبب تورماً مؤلماً في الغدد الليمفاوية في الفخذ، وفي بعض الأحيان يُخطئ التشخيص ويعتقد أنه تكيس مبيض أو مشاكل أخرى في الأنسجة.
تشخيص القيلة المائية يبدأ بفحص بدني حيث يفحص الطبيب الصفن للتحقق من وجود تورم أو زيادة حجم المنطقة، وقد يستخدم الطبيب اختبار "التحليل الضوئي" أو transillumination حيث يتم تسليط الضوء عبر الصفن، في حالة وجود سائل يسمح الصفن بمرور الضوء ويبدو وكأنه يتوهج بينما في حالة وجود كتلة صلبة مثل السرطان، لن يمر الضوء.
قد يحتاج الطبيب أيضاً إلى إجراء فحص بالأشعة فوق الصوتية أو تحليل الدم والبول لاستبعاد العدوى أو تحديد سبب آخر للتورم بحسب "men’s health".
في حال كان الطفل الرضيع يعاني من القيلة المائية فهي غالباً ما تختفي من تلقاء نفسها خلال عام، وإذا لم يختفِ التورم أو ازداد حجمه قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية.
قد يختفي الهيدروسل في البالغين إذا كان ناتجاً عن التهاب أو عدوى تم علاجها، وفي حالات الهيدروسل الصغيرة يتم مراقبته لمعرفة ما إذا كان سيتحسن مع الوقت، أما في الحالات الكبيرة أو المستمرة يوصى عادة بإجراء جراحة.
إذا تطلب الأمر إجراء جراحة لإزالة القيلة المائية يتم ذلك تحت التخدير العام، وعادةً ما يتم إحداث شق صغير في الصفن أو البطن ويقوم الجراح بإزالة السائل المتجمع داخل الكيس، بعد الجراحة يحتاج المريض إلى الراحة لفترة قصيرة قبل العودة إلى المنزل.
من المخاطر المحتملة المرتبطة بالتخدير: ردود فعل تحسسية، وصعوبة في التنفس، واضطرابات في ضربات القلب، أما المخاطر المتعلقة بالجراحة نفسها فتشمل جلطات دموية أو نزيف مفرط أو إصابة في الصفن بما في ذلك تلف الأعصاب.
من المخاطر المحتملة للجراحة جلطات دموية أو إصابة في الصفن
خيار آخر لعلاج القيلة المائية هو سحب السائل باستخدام إبرة طويلة، ويتم إدخال الإبرة في الكيس لسحب السائل، وفي بعض الحالات يتم حقن دواء لمنع عودة السائل إلى الكيس، ويعتبر سحب الإبرة خياراً مناسباً للأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة أو خطراً أثناء الجراحة.
سواء تم علاج القيلة المائية من تلقاء نفسها أو بعد الجراحة فإن التوقعات عادة ما تكون ممتازة، ومعظم المرضى يتعافون بسرعة ولا يعانون من مشاكل مستمرة بعد العلاج.