داء الثعلبة هو اضطراب مناعي ذاتي يؤدي إلى تساقط الشعر على شكل بقع قد تتصل ببعضها لتصبح أكثر وضوحاً، ويحدث عندما يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر مما يؤدي إلى تساقطها، ووفقاً لمؤسسة (National Alopecia Areata Foundation NAAF)، فإن هذا المرض يؤثر على ما يقرب من 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها.
ويمكن أن يظهر داء الثعلبة في أي عمر لكنه غالباً ما يبدأ خلال الطفولة أو البلوغ، وتختلف الأعراض من شخص لآخر وقد تتراوح بين تساقط بسيط للشعر في مناطق محددة إلى فقدانه بالكامل من فروة الرأس أو الجسم.
تختلف أنواع داء الثعلبة بناءً على مدى انتشار فقدان الشعر
تتنوع أشكال داء الثعلبة بناءً على مدى انتشار فقدان الشعر مما يستدعي علاجات مختلفة وفقاً لنوع الحالة، وتشمل الأنواع التالية:
• الثعلبة البقعية: تعد الأكثر شيوعاً، حيث تظهر بقعاً صغيرة بحجم العملة المعدنية على فروة الرأس أو الجسم.
• الثعلبة الكلية: تتسبب في فقدان كامل لشعر فروة الرأس.
• الثعلبة الشاملة: تؤدي إلى فقدان جميع شعر الجسم بما في ذلك الحاجبين والرموش.
• الثعلبة المنتشرة: تتميز بترقق مفاجئ وغير متوقع للشعر في جميع أنحاء فروة الرأس دون تركزه في بقعة محددة وتُعرف أيضاً باسم alopecia areata incognita.
• ثعلبة أوفياز: تسبب تساقط الشعر على شكل شريط على جانبي ومؤخرة فروة الرأس.
تشير بعض الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات قد يساعد في تقليل الاستجابة المناعية للجسم مما قد يحدّ من تفاقم داء الثعلبة، ويشمل هذا النظام مجموعة من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة، مثل:
الفواكه والخضراوات: مثل التوت والبروكلي والشمندر لما تحتويه من مضادات أكسدة تقلل الالتهاب.
المكسرات والبذور: مثل اللوز والجوز وبذور الشيا، حيث توفر الأحماض الدهنية الأساسية لدعم صحة الشعر.
البروتينات الخالية من الدهون: مثل السلمون الغني بأحماض أوميجا-3 الدهنية التي تعزز نمو الشعر.
وتشير دراسات إلى أن النظام الغذائي المتوسطي الغني بالفواكه والخضراوات وزيت الزيتون والأسماك قد يكون له تأثير إيجابي على داء الثعلبة من خلال تقليل الالتهابات وتحسين صحة الجهاز المناعي.
يختلف مسار داء الثعلبة من شخص لآخر وهناك عوامل تؤثر في تطوره
يختلف مسار داء الثعلبة من شخص لآخر، فقد يعاني بعض المرضى من نوبات متكررة من تساقط الشعر طوال حياتهم، بينما يتعرض آخرون للحالة مرة واحدة فقط ثم ينمو شعرهم مجدداً، وفي بعض الحالات قد يتطور المرض إلى أنواع أكثر حدة من تساقط الشعر.
وهناك عوامل قد تؤثر على مدى استجابة الشخص للعلاج أو احتمالية عودة نمو الشعر، مثل:
العمر الذي بدأ فيه المرض لأول مرة
مدى فقدان الشعر
وجود أمراض مناعية أخرى مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو البهاق
ورغم عدم وجود علاج نهائي لداء الثعلبة، فإن التطورات البحثية المستمرة تقدم أملاً في تحسين خيارات العلاج والسيطرة على المرض عبر استراتيجيات مختلفة بما في ذلك الأدوية والتعديلات الغذائية.