يثير الصيام العديد من التساؤلات بشأن تأثيره على صحة المرأة خصوصاً فيما يتعلق بالدورة الشهرية، فالتغيرات في نمط الأكل والشرب إلى جانب التعديلات في مستويات الهرمونات قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على انتظام الدورة وتوازنها، وبينما تجد بعض النساء أن الصيام لا يُحدث فرقاً يُذكر تواجه أخريات تغيرات في مدة الدورة أو شدتها، ما يفتح المجال أمام نقاش طبي واسع حول العلاقة بين الصيام والوظائف الهرمونية في الجسم.
يمكن أن يسبب الصيام تقلبات في مستويات الهرمونات
الدورة الشهرية تتأثر بشكل كبير بالهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون، حيث يؤثر على توازن هذه الهرمونات، ما قد يؤدي إلى تغيرات في مواعيد الدورة أو شدتها، حيث يمكن أن يسبب الصيام -حسب دراسة نشرت في مجلة "Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism"- تقلبات في مستويات الهرمونات، ما قد يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
خلال شهر رمضان قد تعاني العديد من النساء من قلة النوم بسبب السهر أو الاستيقاظ المبكر لتناول السحور، ما قد يؤثر على إفراز الهرمونات، مسبباً اضطرابات في الدورة الشهرية، حيث أظهرت دراسة أجرتها جامعة "هارفارد" أن قلة النوم يمكن أن تزيد من مستويات الكورتيزول، ما قد يؤثر على انتظام الدورة.
الجفاف هو أحد الآثار الجانبية الشائعة للصيام خاصة في المناطق الحارة، إذ أن الجفاف يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، ما قد يؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية، لذا تأكدي من شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف.
التغيرات الغذائية أثناء الصيام تؤثر على الدورة الشهرية
التغيرات في النظام الغذائي أثناء الصيام يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية، حيث يمكن أن يؤدي نقص العناصر الغذائية المهمة مثل الحديد والمغنيسيوم إلى زيادة آلام الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، لذا حاولي تناول وجبات متوازنة تحتوي على الفواكه والخضراوات والبروتين خلال وجبتي الإفطار والسحور.
للتقليل من تأثير الصيام على الدورة الشهرية يمكن اتباع بعض النصائح العملية:
تأكدي من شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور.
حاولي الحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنبي السهر الطويل.
تناولي وجبات متوازنة تحتوي على العناصر الغذائية المهمة لدعم صحة الدورة الشهرية.
عند حدوث تغيرات كبيرة في الدورة الشهرية يُنصح باستشارة الطبيب
إذا لاحظتِ تغيرات كبيرة في الدورة الشهرية مثل تأخرها لفترات طويلة أو زيادة آلامها يُنصح باستشارة الطبيب، فقد تكون هناك حاجة إلى تعديل النظام الغذائي أو استخدام أدوية لتنظيم الدورة الشهرية.