شهر رمضان المبارك يُعد فرصة روحانية واجتماعية فريدة للمسلمين حول العالم، حيث يجتمعون على مائدة الإفطار بعد يوم طويل من الصيام، ومع ذلك، فإن هذا الشهر الكريم لا يخلو من التحديات الصحية، خاصة فيما يتعلق بـ زيادة الوزن لدى بعض الفئات.
على الرغم من أن الصيام يُفترض أن يساهم في تحسين الصحة العامة، إلا أن العادات الغذائية الخطأ وقلة النشاط البدني قد تؤدي إلى نتائج عكسية، ما يجعل زيادة الوزن مشكلة شائعة خلال هذا الشهر.
لماذا يكتسب البعض الوزن في رمضان؟
قالت أخصائية التغذية، نظيمة قريشي، إنه من الشائع زيادة الوزن في رمضان بغض النظر عن العمر، حيث يلاحظ أغلب الصائمين في نهاية الشهر زيادة وزنهم وليس انخفاضه، ما يجعلهم يتساءلون عن سبب حدوث المشكلة.
وأوضحت أن السبب في زيادة الوزن هي الطريقة التي يتناولون بها الطعام في الفترة بين الإفطار والسحور، ورغم عدم طول المدة إلا أن الأطعمة التقليدية التي يتناولها الأشخاص وزيادة الشهية خلال التجمعات العائلية سبباً في شيوع هذه المشكلة.
تُعدّ السمبوسة والسبرنج رول من أشهر أطباق رمضان، لكنها تُساهم في زيادة الوزن غير المتوقعة خاصةً مع كثرة الأطباق المقلية والغنية بـ الكربوهيدرات على الموائد الرمضانية، حيث يصعب تحديد السعرات الحرارية في هذه الأطعمة، ما يعيق ضبط الوزن خلال الشهر، حسب موقع "CBC.ca".
وذكرت "قريشي" أن مدة ترك الطعام في الزيت يزيد من امتصاصه للزيوت، وبالتالي يصعب تحديد السعرات الحرارية الدقيقة، حيث تتراوح السعرات الحرارية في قطعة واحدة بين 200-500 سعرة حرارية، موضحةً أن المشكلة أن الصائم لا يتناول قطعة واحدة فقط من المقليات بل ينتهي به الأمر بتناول بين 2-3 قطع، وإذا استمرت طريقة تناول الطعام بهذا الشكل لمدة 30 يوماً فهذا سيكتسب الشخص وزناً زائداً.
عادات غذائية خطأ في رمضان
ولا يقتصر الأمر على ما يأكله الصائمون بل ما يشربونه أيضاً من العصائر والصودا بسبب محتواها العالي من السكر، حيث يلجأ إليها العديد من الأشخاص بدلاً من الماء لترطيب الجسم، وقالت قريشي إن كوب واحد من المشروب متوسط الحجم يحتوي بين 4- 7 ملاعق صغيرة من السكر.
وبعد صلاة التراويح يلجأ بعض الأشخاص إلى تناول الوجبات الخفيفة في منتصف الليل حتى وقت السحور، إضافةً إلى العديد من الحلويات المصنوعة من السمن البلدي ما يزيد من السعرات الحرارية التي تدخل الجسم.