الجمود أو الكتاتونيا من الحالات العقلية التي يعاني فيها الشخص من التخشب أو الانفعال في بعض الأحيان كما يصبح صامتاً، ويصبح جسده غير مرن حيث يستقر بوضعية واحدة، لكن لهذا الأمراض أنواع وأسباب وراء حدوثه تكشف "بوابة صحة" عنها.
أنواع مرض الجمود
يُعد من أكثر الأنواع شيوعاً للجمود، وغالباً ما يحدق المصاب بالكتاتونيا في الفراغ ولا يستجيب عند التحدث إليه، وفي حالة استجابته فقد يكرر ما قلته فقط، وفي بعض الأحيان يجلس أو يستلقي في وضع غير معتاد ولا يتحرك.
في هذا النوع يتحرك الشخص كثيراً، لكن حركته تكون متهورة وبلا معنى، وربما يبدو مضطرباً أو عدوانياً وحتى يعاني من الهذيان، ويقلد حركات شخص يحاول مساعدته.
تؤدي الكتاتونيا في هذا النوع إلى مشكلات صحية أخرى مثل تغير ضغط الدم أو درجة حرارة الجسم أو التنفس أو اضطراب معدل ضربات القلب، واستمرار هذا النوع لفترة طويلة يجعل الشخص أكثر عرضة للجفاف وجلطات الدم والفشل الكلوي، بحسب موقع WebMD.
لا يعرف الأطباء السبب الدقيق وراء الإصابة بالجمود، لكنه يحدث غالباً مع الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المزاج أو الاضطرابات الذهانية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والفصام.
وفي حالة أن الأشخاص لا يعانون من مرض عقلي، فإن بعض الحالات الصحية الجسدية يمكن أن تسبب الجمود ومن بينها:
السكري وأمراض الغدة الدرقية تؤثر على كيمياء الجسم
1-مشاكل الكلى والسكري وأمراض الغدة الدرقية، حيث تؤثر على كيمياء الجسم.
2-مرض باركنسون الذي يهاجم الجهاز العصبي في الجسم.
3-التهاب الدماغ وهو عدوى تؤثر على الدماغ.
وبالنسبة للحالات النفسية المسببة للجمود، فيمكن للفصام واضطرابات المزاج واضطراب الوسواس القهري، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو تجارب الصدمة السابقة، وحتى الذهان أو اضطرابات الانفصال التسبب في حالة الجمود.
وتساهم الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري في حدوث الجمود، عندما يستخدم الجسم الكثير أو القليل من المواد الكيميائية الأساسية التي تحافظ على الصحة.
كما أن اضطرابات المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم الخلايا السليمة ربما تساهم في حدوث الجمود.
وليس من الواضح حتى الآن الطريقة التي تسبب بها الحالات الصحية السابقة الجمود، كما لا يعاني كل المصابين بتلك الحالات من الجمود، وذلك وفق ما أوضحه موقع Royal College of Psychiatrists.