الجراحة التصحيحية لعلاج التواء الخصية.. خطوات ومضاعفات محتملة
الجراحة التصحيحية لعلاج التواء الخصية
التواء الخصية حالة طبية طارئة تؤدي إلى التفاف الحبل المنوي حول نفسه، ما يعيق تدفق الدم إلى الخصية، ووفقاً لـAmerican Urological Association تعتبر هذه الحالة نادرة حيث تصيب شخصاً واحداً من بين كل 4000 تحت سن 25 عاماً، وتحدث غالباً بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، لكنها قد تصيب أيضًا الرضع وكبار السن.
يتم تشخيص التواء الخصية عن طريق الفحص البدني
كيف يتم تشخيص التواء الخصية؟
لتشخيص التواء الخصية يلجأ الأطباء إلى مجموعة من الفحوصات، منها:
• الفحص البدني: يتحقق الطبيب من أي تورم في كيس الصفن، كما قد يجري اختباراً لانعكاس الخصية عبر قرص الجزء الداخلي من الفخذ.
• تحليل البول: يُستخدم لاستبعاد العدوى.
• تصوير كيس الصفن بالموجات فوق الصوتية: يُحدد تدفق الدم إلى الخصيتين، فإذا كان ضعيفاً فهذا مؤشر قوي على التواء الخصية.
الجراحة التصحيحية لعلاج التواء الخصية
يُعد التواء الخصية حالة طبية تتطلب التدخل السريع حيث قد تموت أنسجة الخصية إذا لم يُستعد تدفق الدم خلال 6 ساعات، غالباً ما تكون الجراحة التصحيحية (Orchiopexy) هي الحل الفعّال، بينما في بعض الحالات النادرة قد ينجح الطبيب في فك الالتواء يدويًا عبر إجراء يُعرف بالتخفيف اليدوي (Manual Detorsion).
خطوات الجراحة
تُجرى العملية تحت التخدير العام.
يقوم الطبيب بعمل شق صغير في كيس الصفن، ثم يفك التواء الحبل المنوي.
تُثبَّت الخصية بغرز صغيرة لمنع تكرار الالتواء.
يُغلق الشق بغرز قابلة للذوبان.
التعافي بعد الجراحة
تخفيف الألم والتورم
بعد العملية قد يستمر التورم في كيس الصفن لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع، لذا يُنصح باستخدام كمادات الثلج لمدة 10-20 دقيقة عدة مرات يومياً لتخفيف التورم، كما يصف الطبيب مسكنات الألم المناسبة حسب الحاجة.
العناية بالجرح
قد يُفرز الشق الجراحي بعض السوائل خلال يوم أو يومين بعد الجراحة، وللحفاظ على نظافته يجب غسله برفق بالماء الدافئ والصابون.
عدم ممارسة النشاط الجنسي بعد الجراحة
الأنشطة الممنوعة بعد الجراحة
لضمان التعافي السليم، يُنصح بتجنب:
النشاط الجنسي والاستثارة، بما في ذلك الاستمناء والجماع.
التمارين الرياضية أو الأنشطة العنيفة.
رفع الأثقال أو أي مجهود يؤدي إلى إجهاد عضلات البطن.
المضاعفات المحتملة
إذا لم يُعالج التواء الخصية بسرعة فقد يؤدي إلى مضاعفات مثل:
العدوى مثل الغرغرينا.
العقم إذا تأثرت الخصيتان معاً.
تشوه تجميلي في حال استئصال الخصية.
موت الخصية إذا لم يُستعد تدفق الدم خلال 6 ساعات.
التوقعات طويلة الأمد
بحسب TeensHealth فإن 90% من المرضى الذين يتلقون العلاج خلال 4-6 ساعات لا يحتاجون إلى استئصال الخصية، أما إذا تأخر العلاج لأكثر من 24 ساعة فإن 90% من الحالات تتطلب استئصال الخصية.
