بينما يعتمد الكثيرون على التمر والماء أو الخُشاف لفطر صيامهم، نجد أن بعض المدخنين يسرعون إلى إشعال السجائر فور سماع أذان المغرب، وعلى الرغم من أن التدخين بحد ذاته يُعد عادة ضارة بالصحة، فإن اختيار توقيت مباشرته بعد الصيام يزيد من مخاطره الصحية بشكل كبير، ما يزيد خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل سرطان الفم والرئة.
في السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" مخاطر التدخين على الريق وكسر الصيام بسيجارة.
استهلاك السجائر على معدة فارغة يجعلك أكثر عرضة لسرطان الفم والرئة
اكتشف الباحثون أن التدخين خلال 30 دقيقة من الاستيقاظ يجعل الشخص أكثر عرضة لسرطان الفم والرئة، حيث وجدوا أن استهلاك السجائر بعد الاستيقاظ يزيد من مستويات مادة NNAL التي تعتبر أحد نواتج الأيض المسببة للسرطان.
وقال الأستاذ المساعد للصحة السلوكية الحيوية في جامعة ولاية بنسلفانيا، ستيفن برانستيتر، إن تلك المواد مستواها أعلى في المدخنين فور الاستيقاظ مقارنة بالذين يمتنعون عن السجائر لمدة نصف ساعة أو أكثر بعد الاستيقاظ، حسب موقع "Times of India".
يعاني مدمنو السجائر بشدة من أعراض انسحاب النيكوتين سريعاً، فعند استيقاظهم تنخفض مستويات النيكوتين في الدم بشكل كبير، وعند الوصول إلى موعد الإفطار، فالمستقبلات العصبية الخاصة بهم تدفعهم للسعي وراء السيجارة.
ولهذا فمن الأفضل جعل رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين لتجنب تلك المخاطر، ولكن إذا كنت تريد التوقف عن شرب السجائر على معدة فارغة كما يحدث في رمضان وقت الإفطار فهناك بعض الخطوات التي تساعدك:
من الأفضل عدم توفير السجائر في المنزل لكي لا تدخن، وعندما تخرج من العمل تأكد من عدم وجود أي سجائر أو ولاعات في سيارتك أو جيبك أو حقيبتك، فكل هذه الامور تساعد في مراقبة تصرفاتك ومنعك من شراء وإشعال سيجارة وقت الإفطار.
اجعل عادتك لكسر صيامك شرب الماء أولاً
إذا كانت عادتك الأولى لكسر الصيام هي شرب السيجارة بدلاً من كوب الماء، فعليك تجنبها، فشرب الماء أولاً يساعد جسمك على الترطيب وبالتالي تساهم هذه العادة الجديدة في تغيير أي عادات غير صحية.
يمكن لممارسة النشاط البدني البسيط أن يساعد في زيادة إنتاج النواقل العصبية التي تمنحك شعوراً بالسعادة والتي تسمى الإندورفين في دماغك، وبالتالي قد لا تحتاج إلى شرب السجائر لكسر صيامك.