خلال شهر رمضان الكريم، وبعد تناول الإفطار يتبقى ساعات قليلة على السحور خاصة بعد أداء صلاة التراويح، ولأن البعض لا يُفضل تناول الحلوى الرمضانية بعد الإفطار مباشرةً، يتناولونها إما في وقت متأخر من الليل أو بعد السحور كتحلية للاستمتاع بمذاقها، لكن لهذه العادة تأثيرات سلبية محتملة، تكشف عنها "بوابة صحة".
تناول الحلويات يساهم في ارتفاع سكر الدم بسرعة
قالت خبيرة التغذية، براتيكشا كادام، إن تناول الحلويات خاصة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات المكررة والكربوهيدرات يساهم في ارتفاع مستويات السكر في الدم بسرعة، ما يحفز إفراز الإنسولين لتنظيم الجلوكوز الزائد بالدم.
وأوضحت أن استمرار هذه العادة خلال رمضان يعرضك إلى ارتفاع سكر الدم مراراً وتكراراً، ما يؤدي لمقاومة الإنسولين، وهي مرحلة سابقة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، حسب موقع "Onlymyhealth".
إذا كنت تحاول التحكم في وزنك في رمضان دون زيادة فيه، فإن تناول الحلوى في وقت متأخر بالليل يضيف سعرات حرارية لمدخولك اليومي، وفي الغالب لن تحرقها بالنشاط البدني ما يساهم في زيادة الوزن.
لأن الحلويات خاصة التي تتناولها في رمضان غنية بالدهون والسكر، فإنها تُبطيء عملية الهضم، ما يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والانتفاخ وعسر الهضم، لذا يمكنك استبدالها بالفاكهة.
تناول الحلويات بالقرب من وقت النوم يمكن أن يتداخل مع جودة نومك، حيث يؤدي السكر في الحلويات إلى تقلبات في مستويات السكر بالدم، ما يسبب الأرق وصعوبة النوم، ولهذا عليك التوقف عن عادة أكل الحلوى الرمضانية بوقت متأخر ومن الأفضل تناولها بعد الإفطار بوقت قليل.
لا تجعل تناول الحلوى في وقت متأخر يتحول لعادة وروتين يومي
إذا أصبحت الحلوى عادة منتظمة بعد السحور، فهذا يعني أنها تحل محل الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم والتي تساعدك على الصوم في رمضان، لذا لا تأكل الحلوى على حساب الأطعمة الأكثر فائدة.
وفي النهاية ما يجب قوله أن استمتاعك بالحلوى في وقت متأخر من الليل، لا يجب أن يتحول لعادة وروتين يومي، كما يجب أن تتناولها باعتدال لكي لا تتعرض لمخاطر صحية تؤرقك أثناء النوم، ومن الأفضل الاستمتاع بهذه الحلويات في وقت مبكر من المساء.