بالرغم من أن ارتفاع درجات الحرارة يساهم في خفض معدل الإصابة بفيروس كورونا، إلان أن هناك الآن موجة من الذعر في الولايات المتحدة الأمريكية من تفشي "كوفيد-19" مرة أخرى، خاصةً بعد ظهور متحور جديد "FLiRT"، فما هي الأعراض المحتملة له؟
تُظهر بيانات المراقبة الجينومية أن المتحور الجديد لـ فيروس كورونا المسمى KP.2، والذي يُدعى FLiRT، تم ربطه بارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، حيث انتشر في الهند منذ نوفمبر 2023، وتم الإبلاغ عن حوالي 250 سلاسة من نوع KP.2 حتى الآن بواسطة INSACOG، وهو اتحاد تسلسل الجينوم في البلاد، نقلاً عن "Today".
متحور فيروس كورونا Flirt
يعد متحور "FLiRT" من إحدى سلالات فيروس كورونا المنتشرة في الولايات المتحدة، والتي تمثل الآن حالة من كل 4 حالات على مستوى البلاد، حيث أكد الأطباء أنه الأكثر انتشاراً بين سلالات "كوفيد-19"، ويستهدف الأطفال وكبار السن ومن لديهم ضعف في المناعة، والأشخاص الذين يعانون من حالات كامنة.
وتم اكتشاف متحور فيروس كورونا الجديد في عينات مياه الصرف الصحي في وقت سابق من هذا الربيع، وأوضح الخبراء أنه يتسلل سريعاً إلى الجهاز المناعي مقارنةً بالمتحورات السابقة.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور ألبرت كو، طبيب الأمراض المعدية وأستاذ الصحة العامة وعلم الأوبئة وعلم الأمراض، أن FLiRT يشبه المتغير "JN.1"، لكنهما التقطا طفرات إضافية جعلتهما مختلفان عن المتغيرات الأخرى السابقة.
ربما يعتقد البعض أنه يُدعى "FLiRT"، لأن ينتقل من خلال الغمز أو الإطراء أو القبلات، ولكن هذا غير صحيح.
وفقاً لمايو كلينك، تتشابه أعراض FLiRT مع المتغيرات السابقة لـ فيروس كورونا، وتشتمل الأعراض على:
1- الصداع: يشعر المريض بآلام مستمرة في الرأس.
2- الحمى: من المتعارف عليه أن الحمى أحد الأعراض الأساسية لـ فيروس كورونا.
3- السعال: في بعض الأوقات يعاني المرضى من سعال جاف أو مصحوب بمخاط.
4- فقدان حاستي الشم والتذوق.
5- آلام الحلق المستمرة.
6- الشعور بالتعب والإعياء العام.
7- القيء أو الغثيان
يأمل الخبراء أن تتصدى اللقاحات الحالية لـ متحور FLiRT، كما أن التركيبة الجديدة للقاحات التي من المتوقع أن تصبح متاحة في الخريف، ستوفر حماية أقوى.
وبجانب ذلك، ينبغي اتباع بعض طرق الوقاية الفعالة، التي تتمثل في العودة إلى ارتداء الكمامات الطبية، وتجنب الأماكن المزدحمة، والابتعاد عن الشخص المصاب، وغسل اليدين بالماء والصابون.
بالإضافة إلى ذلك، يعد تنظيف الأسطح يومياً من الأساليب التي تمنع انتقال العدوى، ولابد من التحدث مع الأطفال عن طرق الوقاية، خاصةً أنهم يميلون إلى الاختلاط مع الآخرين سواء في المدارس أو المصايف أو في أماكن التنزه.