متى يجب أن تبدأ الحديث مع طفلك عن الصحة الجنسية؟

قد يجد الآباء صعوبة في تحديد الوقت المناسب لبدء الحديث مع أطفالهم حول الصحة الجنسية، ومع ذلك، فإن تأخير هذا الحوار قد يؤدي إلى حصول الأطفال على معلومات خطأ من مصادر غير موثوقة.

قالت طبيبة الأطفال في مركز مايو كلينيك للأطفال، أسما ج. تشاثا، إن وفرة المحتوى الإلكتروني تستدعي بدء حوارات حول الصحة الجنسية مع الأطفال في سن مبكرة، ما دفعها وزملائها لتطوير منهج تعليمي مناسب لأعمارهم.

التثقيف الصحي الجنسي للأطفاليجب توعية الأطفال بما يخص مرحلة البلوغ

ما الذي يجب تعليمه للطفل حول جسده وأعضائه التناسلية؟

قالت "تشاثا" إنه يجب على الطبيب الحصول على موافقة الطفل قبل فحصه، خاصةً من سن الخامسة، لتعزيز احترام جسده وخصوصيته، لافتةً إلى أهمية المشاركة الطبية في توعية الأطفال بما يخص مرحلة البلوغ مع دور الآباء والأمهات، وتشجيع الحوار الأسري حول التغيرات الجسدية، حسب موقع "Mayo Clinic Press".

التثقيف الصحي الجنسي للأطفالتزويد الآباء بالمواد التعليمية التي تساعدهم حول الصحة الجنسية

التثقيف الصحي الجنسي للأطفال

كان التثقيف الصحي الجنسي يتزامن مع البلوغ سابقاً، لكن ينصح الأطباء الآن بطرحه مبكراً، حيث يخشون أن تكون المحادثة محرجة ولا يستطيعون اختيار الكلمات الصحيحة، ويعتبر عدم الارتياح أكبر عائق أمام نقل هذه المعرفة إلى الأطفال.

ونصحت أن مهمة الأطباء تزويد الآباء بالمواد التعليمية التي تساعدهم في معرفة ما الذي يجب التحدث عنه ومتى، ورغم أن الانتظار حتى سن البلوغ أسهل طريقة لإجراء محادثة حول الصحة الجنسية لكن مع التحديات اليومية ووجود الإنترنت فيحصل الطفل على معلوماته منه ومن زملائه بالمدرسة.

وبينما يعتقد الأطباء أن التثقيف الجنسي المبكر يجب أن يبدأ بالمنزل قبل أن تقدمه المدارس، لكن بعض العائلات لا تريد أن يتلقى أطفالها إرشادات مبكرة حول الصحة الجنسية، بسبب التقاليد العائلية والاجتماعية والثقافية، والحرج عند سؤال الطفل والديهم عما يخص الحياة الجنسية.

ومن بين المخاوف التي تراود الآباء هي أن التربية الجنسية المبكرة ستعزز النشاط الجنسي المحفوف بالمخاطر، لكن طبيبة الأطفال "تشاثا" ترى أن حصول الطفل على معلومات علمية واقعية يمكن أن يردع المراهق عن الوقوع في موقف محفوف بالمخاطر.