يرى الأطفال ويسمعون الكثير عن التغيرات التي تحدث في الجسم عبر التلفاز والإنترنت، وعندما يقتربون من سن البلوغ يكونوا على دراية ببعض الأفكار، لكن هذا لا يعني انسحاب الوالدين من هذه المهمة، فأغلب المعلومات التي يحصلون عليها ليست موثوقة؛ لذا لا تنتظر أطفالك يسألون بعض الأسئلة حول التغيرات في أجسادهم.
الحديث عن البلوغ مع أطفالك لا يتم في محادثة واحدة، كما يجب الحديث عن التغيرات التي ستمر بها أجسادهم أثناء النمو، ويتساءل البعض: "هل يوجد سن محدد للحديث عن البلوغ مع الأبناء؟".التحدث مع الأطفال عن البلوغ
لا يوجد وقت محدد للحديث مع الأبناء عن البلوغ، بل يمكنك البحث عن لحظات تعليمية في وقت مبكر لمشاركة المعلومات حول الجسم والتغيرات الطبيعية المتوقعة، حيث تسمح مثل هذه المحادثات بفهم أنه يمكنهم طرح الأسئلة الصعبة والمحرجة.
ومن الضروري تطوير محتوى الطفل مع تقدمه في العمر، فعلى سبيل المثال إذا سألت الطفلة لماذا ثديها مسطح وثدي والدتها ليس كذلك؟ فتتحدث معها والدتها على أن شكل الجسم يتغير مع التقدم في العمر، ونمو الثديين جزء طبيعي من التطور.
كما يمكن أن يتساءل الذكور عن أسباب التغيرات في حجم وشكل القضيب، ويقول الوالد إن هذه طريقة الجسم للاستعداد لإنجاب طفل، وبالتالي فيمكن جعل أسئلة الأطفال وفضولهم فرصة للتحدث عن طريقة تغير أجسامهم بمرور الوقت ليبدو أكثر نضوجاً.
ومن الضروري استخدام المصطلحات التشريحية الصحيحة عن شرح أجزاء الجسم المختلفة مثل القضيب، والمهبل والفرج والثديين؛ لتقليل الشعور بالخزي المتعلق بصورة الجسم، وفق ما ذكره موقع Children's Mercy Kansas City.البلوغ عند الفتيات
في الغالب يبدأ بلوغ الفتيات بين عمر 8-14 عاماً؛ لذا يجب التحدث معهن عن الدورة الشهرية قبل نزولها لكي لا يخفن من رؤية الدم والمكان الذي نزل فيه، فالدورة الشهرية تبدأ في عمر 12-13 عاماً أي بعد حوالي عامين أو أكثر من بدء البلوغ، وبعض الفتيات تتأخر دورتهن الشهرية حتى يصلن لـ16 عاماً.
أما بالنسبة للذكور، فإن البلوغ يبدأ بين عمر 9-15 عاماً، حيث يكون بلوغهم بعد الفتيات بقليل، بحسب موقع KidsHealth.