إذا كنت من هواة ألعاب الهاتف ربما لاحظت أنك تقضي ساعات طويلة أمامها دون الإحساس بالوقت، في مطاردة أعدائك والشخصيات الخيالية في الواقع الافتراضي، حيث يستخدم مطورو ألعاب الهواتف المحمولة عدداً من التكتيكات والاستراتيجيات لإبقائك مهووساً باللعب، خاصة في الألعاب المجانية التي تسبب الإدمان.
في السطور التالية تكشف لك "بوابة صحة" عن العلاقة بين ألعاب الهواتف الذكية والإدمان.الدوبامين
الدوبامين من المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن التحكم في العواطف ومشاعر المتعة، وتؤدي ألعاب الهاتف إلى زيادة مستوياته لدى اللاعب عند إكمال مستوى صعب، وكسب مكافأة من نوع ما.
وفي حالة زيادة الدوبامين فإنه يسبب نوعاً من الإدمان مثل إدمان الهيروين والأدوية الموصوفة، وبالنسبة لألعاب الهاتف فإن اللاعبين يضيعون المزيد من الوقت والمال على الألعاب التي تساعد في تحقيق مشاعر متزايدة من المكافأة والمتعة.
وفي بعض الأحيان يعاني مدمني ألعاب الهاتف من اضطراب واحد أو أكثر متعلق بـ الصحة العقلية يكون سبباً في إدمانهم ومن أبرزها اضطراب ثنائي القطب واضطراب ما بعد الصدمة.
إدمان ألعاب الهاتف قد يترك تأثيرات طويلة المدى بعضها يتطلب علاجاً جاداً، فالبعض يهمل نومه وتناول وجباته وبالتالي يعاني من الأرق وزيادة الوزن وسوء التغذية.
ومن أبرز المشاكل الصحية المرتبطة بإدمان ألعاب الهاتف الإهمال في النظافة الشخصية وقضاء وقت أقل في المواقف الاجتماعية، وغالباً ما يخصص اللاعبون وقتاً أطول مقارنة بالوقت الذي يقضونه مع الأصدقاء والعائلة والأنشطة الاجتماعية، إضافة إلى حدوث اضطراب فرط النشاط، كما يعاني البعض من صعوبات التعلم، وفق ما ذكره موقع India Today.لاعبي ألعاب الهاتف يقل نشاطهم البدني
كما أن لاعبي ألعاب الهاتف يقل نشاطهم البدني ما يزيد من خطر زيادة الوزن والسمنة، فضلاً عن حالات صحية أخرى مثل أمراض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
ويمكن أن يؤدي إدمان ألعاب الهاتف إلى التوتر عندما لا يتمكن اللاعبون من اجتياز المستويات الصعبة أو تحقيق مكافآت معينة، وفي بعض الأحيان يؤثر ذلك في حياتهم العملية والأسرية والتعليم إذا كانوا طلاباً.