أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في عام 2022 عن نقص أدوية "أدارال" المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) بسبب زيادة الطلب، وأثر هذا النقص على حياة ملايين المرضى، وفي ظل هذا الوضع ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي تقارير تشير إلى استخدام بعض الأشخاص دواء الحموضة "تومس" لتعزيز تأثير أدوية (ADHD) وهو ما أثار تحذيرات من الخبراء بشأن مخاطره.
تومس مضاد الحموضة يزيد من سرعة امتصاص أدارال
"تومس" هو مضاد للحموضة يحتوي على كربونات الكالسيوم التي تقلل حموضة المعدة ما يجعل البيئة داخلها أكثر قاعدية، وأشار الدكتور برادلي فيليبس من جامعة فلوريدا لـ" very well health"، إلى أن هذه البيئة القاعدية قد تزيد من سرعة امتصاص بعض الأدوية بما في ذلك "أدارال"، مضيفاً أن زيادة امتصاص "أدارال" قد تعزز تأثيراته العلاجية لكنها تجعل التأثيرات غير قابلة للتنبؤ.
تناول دواء "تومس" مع "أدارال" قد يؤدي إلى زيادة تأثير الدواء بشكل مفرط، مما يسبب آثاراً جانبية خطيرة، على سبيل المثال:
زيادة الجرعة الفعلية: عند خلط الدوائين قد يمتص الجسم كمية أكبر من "أدارال" على سبيل المثال إذا كان الجسم عادة يمتص 20% من جرعة 10 ملجم فإن استخدام تومس قد يضاعف هذه النسبة.
آثار جانبية خطيرة: زيادة معدل ضربات القلب وخفقان القلب وزيادة القلق والذهان.
تلاشي أسرع لتأثير الدواء: يسبب الشعور بعدم الراحة نتيجة زيادة التأثير في البداية وتراجعه بسرعة بعد ذلك.
يوصى باستشارة الطبيب لتقليل خطر التفاعل بين الدوائين
تستمر تأثيرات "تومس" عادةً لمدة تتراوح بين ساعتين إلى 3 ساعات؛ لذا فإن الخبراء يوصون أنه إذا تم تناول "أدارال" بعد فترة كافية من تناول "تومس" يمكن تقليل خطر التفاعل بينهما، وبالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى مضادات الحموضة بشكل منتظم يوصى باستشارة الطبيب حول أدوية ADHD المصممة للتفعيل فقط في الأمعاء مما يقلل خطر التفاعل مع مضادات الحموضة.