مع اقتراب فصل الشتاء، تنخفض ساعات النهار ويقل الضوء الطبيعي مما يؤدي إلى ظهور اضطراب العاطفة الموسمية (SAD) الذي يؤثر على حوالي واحد من كل 20 شخص، ويتسبب هذا الاضطراب الذي يُعد شكلاً من الاكتئاب في أعراض مثل الحزن المستمر وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية والنوم المفرط، ومع هذه التغيرات يزداد البحث عن حلول لتخفيف الأعراض ومنها مكملات فيتامين D3 وفيتامين K2.فيتامين D3 يساعد في معالجة أعراض اضطراب العاطفة الموسمية
يعتقد بعض المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي أن الجمع بين فيتامين D3 وفيتامين K2 يمكن أن يساعد في معالجة أعراض اضطراب العاطفة الموسمية.
يتسبب اضطراب العاطفة الموسمية غالباً في تغيير الإيقاع البيولوجي للجسم بسبب قلة ضوء الشمس، ما يؤثر على مستويات الميلاتونين والسيروتونين في الدماغ، وتعتبر هذه التغييرات في الإيقاع البيولوجي من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الاكتئاب الموسمي.
ونشرت دراسة في مجلة "Nutrients" فحصت العلاقة بين فيتامين D واضطراب العاطفة الموسمية، حيث أوضحت أن نقص فيتامين D قد يزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب، ووفقاً للدراسة يلعب فيتامين D دوراً مهماً في إنتاج الميلاتونين والنشاط السيروتوني مما يربط بين السيروتونين، والميلاتونين، والتعرض للضوء، ومع ذلك لم تكن النتائج حاسمة حول فعالية مكملات فيتامين D في علاج اضطراب العاطفة الموسمية.
وأشارت مايا فاديليلو، دكتوراه في التغذية من جامعة رود آيلاند، إلى أن الأدلة على فاعلية فيتامين D في علاج اضطراب العاطفة الموسمية محدودة، وأوصت باتباع نظام غذائي متوازن يتضمن الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والحد من الأطعمة غير الصحية مثل السكريات المضافة والدهون المشبعة.
من جانبه، حذر تايلر والاس، أستاذ مساعد في جامعة تافتس، من الاعتماد الزائد على مكملات فيتامين D وK2 في علاج الاضطرابات المزاجية، موضحاً أن الدراسات التي أظهرت نتائج إيجابية مع فيتامين D ليست قوية بما يكفي لتأكيد فاعليته.العلاج بالضوء لمعالجة اضطراب العاطفة الموسمية
بجانب المكملات الغذائية، توجد علاجات أخرى فعالة لمعالجة اضطراب العاطفة الموسمية، ومنها العلاج بالضوء وهو أحد الخيارات الموصى بها، حيث يتعرض الشخص لضوء خاص يعوض نقص الشمس، وأظهرت الدراسات أن 20 دقيقة يوميًا من التعرض لهذا الضوء يمكن أن يحسن المزاج، كما يمكن للأدوية مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) أن تكون فعالة في معالجة الاكتئاب الموسمي.