لعبة الشطرنج لا تقضي على الملل فقط بل يمكن اعتبارها تمريناً لتعزيز صحة الدماغ، فكل شخص بحاجة إلى تحفيز مستمر، ولعبة الشطرنج هي الأمثل لتجنب اضطرابات الدماغ المرتبطة بالعمر مثل ألزهايمر، كما أن الخبراء يوصون الأطفال والمراهقين بلعبها.
الشطرنج يحسن من تذكر المعلومات ويعزز الذاكرة
قالت نيها كابور، رئيسة قسم الأعصاب في المستشفى الآسيوي بالهند، إن الشطرنج يساعد على تذكر الأشياء بشكل أفضل، ويمكن اعتباره تمريناً رائعاً للدماغ يعزز الذاكرة قصيرة وطويلة المدى.
كما أوضحت "كابور" لموقع "Hindustan Times" أن ممارسة الشطرنج بانتظام يساعد في تحسين القدرة على تذكر المعلومات.
من المعروف أن لعبة الشطرنج تساهم في تعزيز التفكير النقدي ومهارات حل المشكلات، حيث يتعين على اللاعب توقع حركة الخصم ووضع استراتيجيات فعالة للتغلب عليه، إضافة إلى تعزيز القدرة على التفكير النقدي وتقييم المواقف، وكل هذه المهارات يمكن نقلها للحياة الواقعية حيث يصبح الأشخاص أكثر قدرة على حل المشكلات.
تحتاج لعبة الشطرنج إلى تركيز ثابت، ولهذا يجب على اللاعبين الانتباه والابتعاد عن أي مشتتات، وعند ممارستها بانتظام فهي تحسن مستويات التركيز بشكل كبير، وبالتالي تحسين الإنتاجية والأداء، سواء في العمل أو المدرسة أو المشاريع الشخصية.
تساعد لعبة الشطرنج في تعلم المرونة والذكاء العاطفي، حيث يواجه اللاعبون الإثارة والإحباط وخيبة الأمل، كما يتعلمون إدارة هذه المشاعر، وبالتالي يستطيعون التعامل مع التحديات والنكسات في الحياة الواقعية.
الشطرنج يساعد على تقليل مستويات التوتر
يساعد الشطرنج على تحويل الانتباه بعيداً عن المخاوف والقلق، وبالتالي يقلل من مستويات التوتر وتعزيز الرفاهية العقلية من خلال تحفيز إنتاج الدوبامين والإندورفين، وهي المواد الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالرضا في الدماغ.
كشفت أبحاث أن لعبة الشطرنج لها تأثيرات إيجابية على صحة الدماغ، كما تساهم في طول العمر المعرفي، حيث أظهرت أن اللاعبين يظهرون نشاطاً دماغياً أعلى، وبالتالي فكل ذلك له دور في تقليل خطر التدهور المعرفي والأمراض التنكسية العصبية المرتبطة بالعمر.