تُعد دعامات القلب واحدة من العلاجات الطبية التي يمكن أن تنقذ حياة المرضى المصابين بأمراض القلب، ولكن رغم ذلك ليست كل الحالات تتطلب هذا الإجراء، ففي بعض الأحيان يكون من الأفضل تجنب زرع دعامة.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة الحالات التي قد لا تكون فيها الدعامات الخيار الأمثل لعلاج أمراض القلب، نقلاً عن The New England Journal of Medicine.
الدعامة القلبية تعمل على تحسين تدفق الدم للقلب
الدعامة هي أنبوب معدني صغير يُزرع داخل الشرايين التاجية لفتحها وتحسين تدفق الدم إلى القلب، يتم زرع الدعامات بشكل شائع للأشخاص الذين يعانون من نوبات قلبية حادة، حيث يُعد فتح الشرايين بشكل سريع ضرورياً لإنقاذ عضلة القلب ومنع تلفها الدائم.
على الرغم من فاعلية الدعامات في حالات النوبات القلبية الحادة، إلا أن هناك بعض المخاطر، بعد زرع الدعامة يحتاج المريض إلى تناول أدوية سيولة الدم لفترة طويلة بما في ذلك الأسبرين مدى الحياة، هذه الأدوية تمنع تكون جلطات دموية على الدعامة لكن قد تزيد من خطر النزيف، وإذا تم التوقف عن تناول هذه الأدوية مبكراً يمكن أن تتشكل جلطات دموية تؤدي إلى انسداد الشريان مرة أخرى.
بعد النوبة القلبية بفترة طويلة يجب تجنب الدعامة القلبية
إذا تعرض المريض لنوبة قلبية ولم يتلق العلاج على الفور فإن الدعامة قد لا تكون مفيدة، في هذه الحالات تكون العضلة القلبية التي يغذيها الشريان المسدود قد تعرضت للتلف أو الموت بالفعل، ولا يمكن للدعامة استعادة وظيفة الجزء الميت من القلب، يُجرى عادةً اختبار يسمى "مسح الحياة" لتحديد ما إذا كانت العضلة الميتة يمكن أن تعود إلى الحياة بفضل الدعامة، إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، فلا توجد حاجة للدعامة.
يشعر بعض الأشخاص بآلام في الصدر بسبب تضيق الشرايين التاجية الذي يمنع وصول كميات كافية من الدم إلى عضلة القلب، على الرغم من أن فتح الشريان بالدعامة قد يبدو الحل البديهي لتخفيف الألم، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأدوية يمكن أن تكون فعالة بالقدر ذاته تشمل الأدوية حاصرات بيتا والنيترات، والتي تساعد على تخفيف الألم وتحسين النتائج الصحية بشكل عام.
هناك بعض الحالات التي تكون فيها الدعامة خياراً أفضل لعلاج آلام الصدر المزمنة؛ أولاً: إذا كانت الأدوية غير فعالة أو تسبب آثاراً جانبية غير مرغوبة قد يكون زرع الدعامة مناسباً، ثانياً: إذا كان الانسداد في الشرايين شديداً وفي موقع خطير مثل الشريان الرئيسي الأيسر الذي يغذي جزءاً كبيراً من القلب، فقد تكون الدعامة أو جراحة المجازة هي الحل الأمثل لتقليل خطر الإصابة بنوبات قلبية مستقبلية.
الدعامة القلبية تساعد على منع تلف عضلة القلب
الدعامات تعتبر علاجاً فعالاً في حالات النوبات القلبية الحادة عندما يتم تركيبها بسرعة إذ تساعد على إعادة تدفق الدم ومنع تلف عضلة القلب، في هذه الحالات تكون الدعامة منقذة للحياة ولكن في حالات أخرى قد يكون العلاج بالأدوية خياراً أفضل لتجنب المخاطر المحتملة التي تأتي مع زرع الدعامة.