قد لا يستطيع الآباء والأمهات التفرقة بين التقلبات المزاجية المؤقتة لدى الأطفال الناجمة عن سلوك أو مشكلة ما ومعاناتهم من الاكتئاب، لكن توجد العديد من العلامات التي ترجح إصابة طفلك بالاكتئاب مثل نقص الطاقة وانتقاد الذات وتغيرات النوم والأكل وغيرها.
وإذا كنتِ تريدين الذهاب إلى الطبيب لخضوع طفلك للعلاج، فتعرفي أولاً على أبرز الأنواع وما يجب فعله إذا اعتقدتِ أن طفلك مكتئب.
العلاج السلوكي أبرز علاجات الاكتئاب عند الأطفال
يُعد العلاج السلوكي المعرفي من بين العلاجات التي يخضع لها الأطفال المصابون بالاكتئاب، حيث يتحدثون مع المعالجين النفسيين عما يفكرون ويشعرون من خلال أدوات مثل القصص أو اللعب أو الدروس، حيث تساعد الطفل على الشعور بالراحة، وفي وقت ما قد يشمل العلاج الطفل والوالدين.
أما في حالة مرور الطفل بخسارة أو صدمة أو أحداث صعبة، فلا بُد له من التعافي وسيأخذ العلاج منحنى آخر.
إذا شككتِ أن طفلك يعاني من الاكتئاب، فهناك بعض السلوكيات التي يجب القيام بها مثل:
1-التحدث مع الطفل عن سبب حزنه واكتئابه، وقد لا يعرف الأطفال سبب هذه المشاعر والأمور قد تبدو صعبة، لكن يمكن التهوين عليهم من خلال إخبارهم أنك موجودة لمساعدتهم والاستماع إليهم ومواساتهم فهذا الدعم والحب سيفرق كثيراً.
2-إذا استمرت الحالة المزاجية للطفل بضعة أسابيع فيجب تحديد موعد مع الطبيب وإخباره بالتغيرات في نوم طفلك أو تناوله الطعام أو طاقته أو جهده، ولا بد من الكشف عن الضغوطات التي يتعرض لها أو الخسارة التي واجهها.
إذا استمرت الحالة المزاجية للطفل يجب تحديد موعد مع الطبيب
3-اصطحبي طفلك إلى زيارات العلاج التي يوصي بها المعالج ورغم استغراقه وقتا للتحسن لكنه سيحقق تقدما بمرور الوقت.
4-لا بُد أن يكون الآباء صبورين مع التقلبات المزاجية للأطفال، ويعتبر التصرف بهدوء والتوجيه إلى السلوك الصحيح بطريقة جيدة أفضل.
5-يمكنك قضاء بعض الوقت مع طفلك للاستمتاع ببعض الأنشطة معاً، سواء الذهاب في نزهة أو الطبخ أو قراءة القصص وحتى مشاركته هواياته، فكل ذلك يعزز من مزاجه الإيجابي، ويزيد من الرابط بينكما ويفرق معه خلال مرحلة العلاج.