شهدت الفترة الأخيرة زيادة في انتشار الأوبئة بالكثير من الدول، حيث سجلت ولايات برج باجي مختار وعين هزاع بجنوبي الجزائر عشرات حالات الإصابة بـ الدفتيريا وحمى الملاريا، ولكن هل الدفتيريا من الأمراض المعدية التي يمكن أن تتحول إلى وباء؟
الدفتيريا تسبب مشاكل في التنفس والبلع
الدفتيريا هي مرض شديد العدوى تسببه بكتيريا تسمى الوتدية الخناقية، ويعاني الأشخاص المصابون بـ الدفتيريا من مشاكل خطيرة في التنفس والبلع، وفي المناخات الأكثر دفئاً، يصاب مريض الدفتيريا أيضاً بتقرحات جلدية لا تشفى، وتكون مغطاة بالأنسجة الرمادية، نقلاً عن "Who".
لم تعد الدفتيريا شائعة في الولايات المتحدة لتحسن الظروف المعيشية، وإعطاء الأطفال لقاح الدفتيريا بشكل روتيني، ولكنه انتشر في بعض البلاد الأخرى، وظهر مؤخراً في جنوب الجزائر، وبجانب ذلك، يمكن القول إن الدفتيريا منتشرة في العديد من مناطق العالم، ويشمل ذلك آسيا وجمهورية الدومينيكان وأوروبا الشرقية وهايتي وجنوب المحيط الهادئ والشرق الأوسط.
يوجد نوعان رئيسيان من مرض الدفتيريا، بما في ذلك الجهاز التنفسي الكلاسيكي والجلدي:
الدفتيريا-الخناق- التنفسية الكلاسيكية: يعد أكثر الأنواع الشائعة من الدفتيريا، ويؤثر الخناق التنفسي الكلاسيكي على الأنف أو الحلق أو اللوزتين أو الحنجرة، ويمكن أن تختلف الأعراض اعتماداً على مكان وجود الأغشية المصابة في الجسم، ويسمي بعض الناس هذه الحالة بـ الدفتيريا البلعومية.
الخناق الجلدي: يعد أندر أنواع الدفتيريا، ويتميز الخناق الجلدي بالطفح الجلدي أو القروح أو البثور، ويمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، وتعد الدفتيريا الجلدية أكثر شيوعاً في المناخات الاستوائية أو الأماكن المزدحمة حيث يعيش الأشخاص في ظروف غير صحية.
تنتقل الدفتيريا عبر الرزاز عن طريق العطس والسعال
يمكن الإصابة بالدفتيريا من خلال الرذاذ الذي يحتوي على بكتيريا، وتنتشر عن طريق العطس والسعال والبصق أو عن طريق لمس شيء يحتوي على بكتيريا، ومن المحتمل أيضاً أن يصاب الأشخاص الأصحاء بالعدوى البكتيرية عند لمس قرح الشخص المصاب، وبناءً على ذلك، لا بُد من الابتعاد عن الأشخاص الذين تظهر عليهم بعض أعراض الدفتيريا.