الستاتينات هي أدوية موصوفة بشكل شائع للتحكم في مستويات الكوليسترول، ولكن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في الاستمرار في تناولها، حيث كشفت أبحاث حديثة أن التوقف عن استخدام الستاتينات قد يزيد خطر الوفاة بسبب أمراض القلب.
مراجعة علمية أجراها معهد "Memorial Care Heart and Vascular" حللت بيانات 52 دراسة، شملت أكثر من 4 ملايين شخص يتناولون الستاتينات، أظهرت نتائجها أن الأشخاص الذين توقفوا عن تناول الدواء كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية خلال عام، مقارنةً بمن استمروا في تناول الدواء.
التوقف عن تناول الستاتينات يزيد تكوين اللويحات
تعود العلاقة بين إيقاف الستاتين وزيادة مخاطر أمراض القلب إلى الأسباب التي تجعل الناس يبدأون في تناول الستاتينات في المقام الأول، إذ أن الستاتينات تعمل على خفض الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال تقليل تكوين اللويحات التي تضيق الشرايين، وعندما يتوقف الأشخاص عن تناول الستاتينات يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة تكوين اللويحات، ما يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
10% من المرضى يتوقفون عن الستاتينات من أنفسهم
أظهرت الدراسات أن نسبة التوقف عن تناول الستاتينات تتراوح بين أقل من 1% إلى 70.5%، كما أشار تقرير من جمعية القلب الأمريكية إلى أن حوالي 10% من المرضى يتوقفون عن تناول الستاتينات من تلقاء أنفسهم، لعدة أسباب، تشمل:
بعد خفض مستويات الكوليسترول، قد يشعر المرضى بتحسن ويعتقدون أنهم لم يعودوا بحاجة إلى الستاتين، رغم أن مستوى الكوليسترول قد يرتفع مجددًا بعد التوقف عن الدواء.
بعض الأشخاص لا يمكنهم تحمل تكاليف الدواء أو لا يفهمون سبب استخدامه.
مثل التشنجات العضلية، والتي قد تجعل بعض الأشخاص يقررون التوقف عن تناول الستاتينات، تقليل الجرعة يمكن أن يساعد على تخفيف هذه الأعراض.
بالنسبة لأولئك الذين لا يرغبون في تناول الستاتينات أو لا يستطيعون تناولها، هناك أدوية بديلة مثل Zetia والأدوية القابلة للحقن مثل مثبطات Praluent، وPCSK9، وRepatha، ومع ذلك قد تكون هذه البدائل أقل فعالية وأكثر تكلفة مقارنةً بالستاتينات.
تعتبر الستاتينات الخيار الأفضل في معظم الحالات حيث تعد علاجاً أولياً فعالاً ومقبولاً بشكل عام، ولكن من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت تفكر في التوقف عن تناول الستاتينات.