تعرض إبراهيم عادل، لاعب نادي بيراميدز المصري، لوعكة صحية مفاجئة تسببت في عدم حضوره مباراة فريقه أمام المقاولون، حيث أصيب بآلام حادة في المعدة إضافة إلى مغص معوي، ورغم أن المغص حالة شائعة أكثر بين الرضع لكنها تصيب البالغين كذلك؛ لذا دعنا نكشف لك عن أنواع المغص وأسبابه وكيفية السيطرة عليه.
عندما يحدث انسداد داخل الأمعاء أو المرارة أو المستقيم أو الكلى أو الحالب، تنقبض العضلات المحيطة بالأعضاء بقوة للتخلص منه ما يسبب الألم، ويمكن أن تستمر نوبة المغص لمدة 5 ساعات ثم ينحسر الألم تدريجياً وفي بعض الأحيان يستمر لمدة 24 ساعة.
في حالة حدوث انسداد جزئي أو كلي في الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، فإن مرور الطعام والسوائل والبراز يصبح صعباً ما يسبب آلاماً وتشنجات في البطن تتراوح شدتها بين خفيفة وشديدة وتظهر أعراض أخرى مثل عدم القدرة على إخراج البراز أو الغازات، والقيء، والغثيان والإسهال وفقدان الشهية والانتفاخ.
وينتج الانسداد عن أنسجة ندبية حدثت من جراحة سابقة في البطن أو الإصابة ببعض الحالات الصحية كالتهاب الرتج والتهاب بطانة الرحم ومرض التهاب الحوض، ويكون للأورام السرطانية دوراً في هذه المشكلة أيضاً.
وعند ذهابك إلى الطبيب سيجري الفحص السريري وربما سيرغب في إجراء اختبارات الدم والتصوير المقطعي أو الأشعة السينية.
تتشكل حصوات المرارة عندما تتراكم الصفراء بمرور الوقت، ويحدث المغص عندما تسد حصوة المرارة إحدى القنوات الصفراوية موقتاً، فوظيفة القنوات حمل السائل الهضمي أي الصفراء من المرارة والكبد عبر البنكرياس إلى الأمعاء الدقيقة.
ويصاب الشخص بنوبة ألم بعد تناول وجبة كبيرة خاصة المليئة بالدهون حيث تزداد الصفراء لتكسير الدهون، ويمكن أن تستمر النوبة لـ5 ساعات في منتصف الجزء العلوي من البطن أو تحت الضلوع مباشرة على الجانب الأيمن، وفي بعض الأحيان ينتقل إلى الجانب أو الكتف.
عند الذهاب إلى الطبيب للتشخيص فإنه سيسأل عن توقيت ومدة وتكرار آلام البطن، ولكن إذا كان من الصعب التعايش مع الألم فإنه سيجري فحوصات بالموجات فوق الصوتية للكشف عن الحصوات، وربما يكون العلاج النهائي إزالة المرارة، وهذا يحدث حسب الحالة.
يحدث المغص الكلوي بسبب حصوات الكلى التي تتشكل في العضو من المعادن والأملاح ويكون حجمها مشابه لحجم حصوات المرارة بدءاً من حبة الرمل إلى حجم كرة الجولف.
تتحرك حصوات الكلى عبر المسالك البولية أي تمر بالحالب والمثانة والإحليل، كما تمنع مرور البول من الكلى إلى المثانة ما يسبب الألم للشخص، حيث يشعر به أسفل البطن أو على جانب الجسم بين الأضلاع والوركين.
وفي بعض الحالات ينتشر الألم إلى الفخذ ويصاحبه الغثيان والقيء وظهور دم في البول ويستمر لمدة 20-60 دقيقة، بحسب ما ذكره موقع "Medical News Today".
ولكي يشخص الطبيب الحالة، فإنه بحاجة إلى تحديد عوامل الخطر المحتملة مثل وجود تاريخ عائلي بالمرض، والإصابة بالجفاف ووجود أي أمراض معدية معوية يعاني منها الشخص، كما سيكون بحاجة إلى فحص البطن لاستبعاد حالات صحية أخرى مثل التهاب الزائدة الدودية.
يمكنك تجربة بعض العلاجات قبل الذهاب إلى الطبيب في حالة أن الألم ليس شديداً ولا يستمر لفترة طويلة كشرب المزيد من الماء، وتناول مسكنات الألم، إضافة إلى وضع زجاجة ماء دافئة على المنطقة المصابة، مع فركها وتدليكها.