عندما نخضع لبعض التحاليل للكشف عن الصحة العامة للجسم، ونجد أننا نعاني من نقص في المناعة، ينصح الأطباء بتناول المكملات الغذائية التي تعزز صحة الجهاز المناعي، وتساعد في تقويته، ولكن هل تعلم أن هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تضعف الجهاز المناعي؟
يساعد الجهاز المناعي في الوقاية من الأمراض، كما أنه يكافح الأشكال المختلفة من العدوى، ولكن هناك بعض الأدوية التي تضعف الجهاز المناعي، وتقلل من قدرته على مكافحة المشاكل الصحية المختلفة، وفقاً لموقع "Goodrx".
مثبط المناعة هو دواء يضعف الجهاز المناعي، من خلال جعل الجهاز المناعي أقل نشاطاً، وتكون مثبطات المناعة مفيدة في بعض الأوقات، حيث ينصح الأطباء باستهلاكها بعد إجراء عملية زرع الأعضاء، لكي تمنع الجهاز المناعي من مهاجمة العضو الجديد.
تستخدم مثبطات المناعة بعد عملية زراعة الأعضاء
تُستخدم مثبطات المناعة أيضاً كعلاج للأشخاص الذين يعانون من حالات معينة ناتجة عن فرط نشاط الجهاز المناعي، وهذا يشمل مرض الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، ولكن في حالات أخرى، يكون تثبيط المناعة أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
هناك العديد من الأدوية التي تسبب ضعف الجهاز المناعي، وفيما يلي بعض منها:
أدوية البدائل الحيوية هي أدوية مصنوعة من خلايا حية من البشر أو الحيوانات أو الكائنات الحية الدقيقة، على عكس الأدوية التقليدية التي يتم تصنيعها باستخدام مواد كيميائية بسيطة.
وتساعد مثل هذه الأدوية في علاج بعض حالات أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، وتحدث حالات المناعة الذاتية بسبب فرط نشاط الجهاز المناعي، ولكنها في بعض الأوقات تعيق بعض بروتينات الجهاز المناعي التي تعمل على تشغيل الجهاز المناعي، ما يضعف المناعة.
الكورتيكوستيرويدات هي فئة من الأدوية التي يمكنها علاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية، بما في ذلك: ردود الفعل التحسسية، والربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، ومرض التهاب الأمعاء، ومرض الذئبة، والتصلب المتعدد، وزراعة الأعضاء.
الكورتيكوستيرويدات تستخدم في علاج الربو
وتم تصميم هذه الأدوية لتعمل مثل هرمونات الستيرويد الطبيعية في الجسم، ولكن الكورتيكوستيرويدات يمكن أن يكون لها تأثيرات مثبطة للمناعة.
يشير العلاج الكيميائي إلى مجموعة كبيرة من الأدوية التي تستخدم لعلاج السرطان، وتعمل أدوية العلاج الكيميائي عن طريق منع الخلايا في الجسم من التكاثر والنمو، ما يؤثر على الخلايا سريعة النمو مثل الخلايا السرطانية، وعلى الرغم من أن العلاج الكيميائي يقتل الخلايا السرطانية ويمنعها من النمو في الجسم، فإن الخلايا السليمة مثل خلايا الجهاز المناعي، تتأثر أيضاً بالعلاج الكيميائي.
الأدوية المتناولة بعد زراعة الأعضاء تُستخدم عمداً لإضعاف جهاز المناعة، وعلى الرغم من أن هذا الأمر يبدو غريباً، فإنه يساعد في حماية العضو المزروع.