إذا كنت مصاباً بمرض التهاب الأمعاء وتعتقد أن هذا المرض قد يؤثر في خصوبتك، فالعلاقة بينهما ليست واضحة تماماً، حيث كشفت دراسات عن عدم تأثر خصوبة الرجال والنساء المصابين بالتهاب الأمعاء، بينما أشارت دراسات أخرى إلى أن الرجال المصابين بمرض التهاب الأمعاء قد تنخفض الخصوبة لديهم وبشكل خاص في المصابين بمرض كرون.
التهاب الأمعاء وانخفاض الخصوبة
انخفاض الخصوبة لدى المصابين بمرض التهاب الأمعاء لا تحدث بسبب مشكلة جسدية أو كنتيجة للمرض في أغلب الحالات، لكن بعض الأشخاص يشعرون بالقلق من إمكانية إنجاب طفل يعاني من نفس المرض، وبالتالي يختارون عدم إنجاب الأطفال.
ورغم ذلك، يوجد آثار جانبية لمرض التهاب الأمعاء يمكن أن تؤثر في الخصوبة كالأدوية والخضوع لعملية جراحية، إضافةً إلى سوء التغذية ووجود مشكلات نفسية أو اضطراب بالصحة العامة.
نشاط مرض التهاب الأمعاء له تأثير على قدرة الرجل على إنجاب طفل؛ فعند تفاقم التهاب الأمعاء في الرجال وتصل شدة المرض ما بين المتوسط للشديد يعانون من ضعف الانتصاب بمعدلات مرتفعة، ولهذا سيكونون بحاجة إلى علاج الخصوبة.
أدوية سلفاسالازين المستخدمة في علاجات أمراض الجهاز الهضمي تؤثر في خصوبة الرجال، حيث تسبب العقم بشكل مؤقت في 60% من الرجال الذين يتناولون الدواء، بسبب وجود عنصر السلفا، لكن في حالة التوقف عن الدواء وبعد مرور شهرين يمكن أن تعود الخصوبة إلى طبيعتها، حسب موقع Verywell Health.
جراحة التهاب الأمعاء
إذا أجرى مريض التهاب الأمعاء عملية جراحية ورغم أن ليس لها علاقة بالأعضاء التناسلية الذكرية، إلا أن هذا النوع من الجراحات يتسبب في مشاكل بالخصوبة، مثل حدوث شقوق بالقرب من المستقيم.
ورغم أن مشكلة الشقوق بالقرب من المستقيم أثناء جراحة المفاغرة اللفائفية الشرجية نادرة الحدوث، لكن يمكن أن يحدث العقم بعد إجرائها، كما كشفت أبحاث أن العلاجات الدوائية لها فعالية في 79% من الحالات.
وإذا كان الرجال متخوفون من عدم الإنجاب فيمكن الحفاظ على الحيوانات المنوية في بنك مخصص لذلك قبل إجراء عملية جراحية لعلاج مرض التهاب الأمعاء الذي قد يؤثر على خصوبتهم.