مرض ألزهايمر هو حالة عصبية محددة ويعد أكثر أنواع الخرف شيوعاً، حيث يمثل 60-80% من جميع حالات تشخيص الخرف، ويعتبر التشخيص المبكر أساسياً للمساعدة في إبطاء تقدم المرض والذي يكون صعباً في كثير من الأحيان، في محاولة لحل هذه المشكلة قام الباحثون من جامعة كامبريدج بتطوير أداة باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) يمكنها التنبؤ بما إذا كان شخص يعاني من أعراض خرف مبكرة سيبقى مستقراً أو سيتقدم إلى مرض ألزهايمر، وتم نشر الدراسة موخراً في مجلة eClinical Medicine.
الذكاء الاصطناعي وتشخيص ألزهايمر
وفقاً للباحثين كانت الأداة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قادرة على التمييز بين المشاركين في الدراسة الذين يعانون من تدهور إدراكي خفيف ثابت وأولئك الذين تقدموا إلى مرض ألزهايمر خلال 3 سنوات، بشكل إجمالي، كانت الأداة قادرة على تحديد 82% من المشاركين الذين تطور لديهم مرض ألزهايمر و81% من المشاركين الذين لم يتطور لديهم المرض بناءً على أشعة الرنين المغناطيسي والاختبارات المعرفية فقط.
قال العلماء إن هذا جعل الأداة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أكثر دقة تقريباً 3 مرات في التنبؤ بتقدم الأعراض المبكرة للخرف إلى مرض ألزهايمر مقارنةً بمعايير الرعاية الحالية.
دقة أداة الذكاء الاصطناعي
بعد مراجعة هذه الدراسة، قالت مانیشا باروليكار، مديرة قسم الشيخوخة في مركز هاكنساك الطبي ومشاركة في مركز فقدان الذاكرة وصحة الدماغ في مركز هاكنساك الطبي في نيو جيرسي، لموقع Medical News Today إن تطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التنبؤ بدقة 82% بما إذا كان شخص يعاني من علامات خرف مبكرة سيتطور إلى مرض ألزهايمر هو تقدم كبير.
وأضافت باروليكار: "تتمثل إحدى التحديات في البحث في عدم القدرة على استقطاب المرضى الذين يعانون من تدهور إدراكي خفيف في تجارب العلاج المختلفة، وهذا يمكن أن يساعد أيضاً في تحديد المرضى من خلفيات متنوعة، حالياً معظم المرضى المشاركين في التجارب هم أشخاص ذوو معرفة صحية عالية، يتيح التشخيص المبكر للمرضى بدء العلاج في وقت مبكر، والأدوية التي تمت الموافقة عليها موخراً مخصصة للمرضى الذين يعانون من تدهور إدراكي خفيف وألزهايمر المبكر".