السعال الديكي هو مرض معدِ تسببه بكتيريا يُطلق عليها "البورديتيلة الشاهوقية" حيث أثار القلق في بريطانيا نتيجة ارتفاع معدلاته بين الأطفال لكنه يصيب البالغين كذلك، ولا تظهر الأعراض على الفور؛ لذا دعنا نكشف لك طرق العلاج المناسبة للحالات البسيطة والشديدة والتعرف على دور المضادات الحيوية في العلاج.
علاج السعال الديكي في الحالات الخفيفة والشديدة
إذا كانت الأعراض التي تظهر خفيفة، يجب الراحة في المنزل لمدة كافية، إضافةً إلى شرب السوائل الدافئة وتناول المضادات الحيوية، ولا تنسى الحساء وتناول وجبات صغيرة أكثر من 3 مرات لمنع القيء.
كما يجب أن يكون المنزل خالياً من المهيجات كالدخان والأبخرة الكيميائية والغبار التي تؤدي إلى السعال.
وبالنسبة لدور المضادات الحيوية في علاج السعال الديكي، فإنها تزيل البكتيريا من مجرى الهواء، لكن يجب الحصول عليها في المرحلة الأولية من المرض ويعتبر "الإريثروميسين" أفضل علاج، لكن تختلف جرعاته حسب عمر المريض.
وبخلاف المرضى، فإن الذين كانوا على اتصال وثيق بحاملي المرض بحاجة إلى تناول المضادات الحيوية لمنع العدوى، حسب موقع Medical News.
إذا كان المريض تحت الملاحظة في المستشفى، فمن بين العلاجات الداعمة استخدام الأكسجين والسوائل عبر الوريد.
وقد يرى بعض الأطباء أن المرضى بحاجة إلى الكورتيكوستيرويدات التي تعمل على تقليل التهاب وتورم الشعب الهوائية المصابة بالمرض مما يجعل التنفس أسهل، كما يمكن الحصول عليها عن طريق الوريد بديلاً عن الأقراص الفموية.
الوقاية من السعال الديكي
السعال الديكي مقلق، وبالتالي يجب عزل الشخص المصاب، إضافةً إلى التركيز على غسل اليدين بشكل متكرر، وتغطية الفم والأنف أثناء السعال أو العطس.
كما أن الحصول على اللقاحات من طرق الوقاية الشائعة بين الأطفال والبالغين، حيث يمكن الحصول على لقاح السعال الديكي اللا خلوي لتقليل الإصابة بالمرض بشكل أكثر.
وأوصى مركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة بحصول الأطفال بدايةً من عمر شهرين على لقاح DTaP، حيث يتم الحصول على 5 جرعات على أن تُعطى الأخيرة قبل أن يبدأ الطفل المدرسة أي في سن 4-6 سنوات.
أما بالنسبة للحوامل اللواتي لم يتلقين التطعيمات يحصلن على جرعة واحدة من لقاح Tdap في أواخر الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، أو بعد الولادة قبل مغادرة المستشفى.
وفي حالة حصول المرأة على اللقاح أثناء الحمل، فإن المولود يحصل على الأجسام المضادة الواقية من الأم عند الولادة والتي تحمي الطفل حتى جرعة اللقاح الأولى.
كما يجب على البالغين المعرضين لخطر الإصابة بالعدوى والذين لم يتم تطعيمهم في سن المراهقة، وأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والذين يعانون من ضعف المناعة الحصول على اللقاح أيضاً.