الخصية المعلقة التي لا تنزل في كيس الصفن بعد الولادة، من المشكلات الشائعة بين الأطفال الخدج الذين يولدون قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، وقد تسبب بعض المضاعفات كما أن لها طرق تشخيص وعلاج تستعرضها "بوابة صحة" خلال السطور القادمة.
لكي تنمو الخصيتان وتقومان بعملهما بكفاءة، يجب أن تكون درجة حرارتهما أقل من درجة حرارة الجسم، ويوفر كيس الصفن ذلك، وعندما تكون إحداهما أو كليهما في غير مكانهما الصحيح فقد تحدث مضاعفات من بينها:
الرجال الذين يعانون من الخصية المعلقة أكثر عرضة للإصابة بـسرطان الخصية، حيث تنتج خلايا الخصية حيوانات منوية غير ناضجة، ولا يوجد سبب واضح حتى الآن لتحول الخلايا إلى سرطان.
الخصية المعلقة تسبب سرطان الخصية
تؤدي الخصية المعلقة إلى صعوبة في الإنجاب، كما تتفاقم المشكلة إذا تُركت الخصية المُعلقة دون علاج.
عند حدوث التواء في الحبل الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن، والذي يسبب الألم كما يمنع وصول الدم إلى الخصية فإن الخصية تصاب بالتلف ولا بد من إجراء عملية جراحية لاستئصالها.
يوجد نوعان من العمليات الجراحية التي تكشف عن مشكلة الخصية المعلقة، تتمثل الأولى في استخدام المنظار وشق جزء صغير من البطن لتحديد مكان الخصية داخلها، وربما ينجح الطبيب في تصحيح وضعية الخصية أو لا يستطيع ذلك إلا في جراحة منفصلة.
كما أن الجراحة المفتوحة تساهم في العثور على الخصية المعلقة، وإذا لم يعثر الأطباء على خصيتي الطفل في كيس الصفن بعد ولادته، فإن المزيد من الاختبارات تحدد ما إذا كانتا غير موجودتين أو معلقتين.
يجب علاج الخصية المعلقة قبل بلوغ الطفل 18 شهراً
قبل بلوغ الطفل 18 شهراً، يجب علاج الخصية المعلقة، حيث يوصي خبراء بالجراحة لإنزالها في كيس الصفن وتثبيتها من خلال إحداث شق صغير في الأربية أو كيس الصفن أو كليهما.
وربما يكتشف الطبيب تضرر الخصية أو وجود أنسجة ميتة ويجب إزالة هذه الأنسجة، بحسب موقع "مايو كلينك".
وقد يتلقى الطفل نوعاً من الهرمونات يُحقن ليعمل على تحريك الخصية إلى كيس الصفن؛ لكن هذا العلاج أقل فاعلية من الجراحة.
والجدير بالذكر أن تثبيت الخصية من الإجراءات الأكثر شيوعاً كما تبلغ نسبة نجاحه 100% وتختفي المخاطر المرتبطة بمشكلات الخصوبة بعد إجراء جراحة لخصية واحدة معلقة، وتقلل من احتمالية الإصابة بسرطان الخصية.