هل شعرت يوماً بتشنج في الجفون دون معرفة السبب؟ يقول الأطباء إن تشنج الجفن يشير إلى حالة تعرف باسم "رفة العين"، تتسبب في تشنجات عضلات الجفن خلال فتح وإغلاق الجفون بشكل متكرر وسريع. وتُصنَّف "رفة العين" بأنها حركات لا إرادية، ومن المحتمل أن تحدث للجفون العلوية أو السفلية.
تحدث رفة العين لفترات قصيرة، كما أنها ليست خطيرة، لكن لو استمر الأمر لفترات طويلة، فإن ذلك يشير إلى وجود مشكلة صحية كامنة، وينبغي الذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب، ليتم معالجته بشكل سليم، نقلاً عن "Health".
تتسبَّب الاضطرابات العصبية في ظهور "رفة العين" بشكل واضح، ويعاني بعض الأشخاص من ارتعاش العين كأثر جانبي للأدوية التي تعالِج هذه الاضطرابات، والأدوية التي تعالج الصداع النفسي، كما أن أحد أدوية علاج الانفصام يُسبِّب رفة العين.
وبالنسبة إلى الأسباب الرئيسية لرفة العين، فإنها تتمثل في تناول كميات كبيرة من الكافيين، وجفاف العين، والإرهاق، والحساسية للضوء، والإفراط في استهلاك الكحول، والتعرض لضغوط مستمرة.
تُعَد رفة العين من أعراض بعض المشاكل الصحية التي ينبغي الانتباه إليها جيداً؛ للتعامل معها بشكل سليم، ومنها:
ينتج تشنج الجفن من خلل التوتر العضلي، أو تقلصات العضلات والحركات اللاإرادية. ويسبب تشنج الجفن ارتعاشاً شديداً في العين، وقد ينتج عنه ضعف الرؤية في بعض الحالات.
يسبب هذا الاضطراب العصبي تقلصات لا إرادية على إحدى جانبي الوجه، وغالباً ما تكون رفة العين التي تحدث وتتوقف لفترات طويلة هي العرض الأول، وعندما تتطور الحالة ينتشر التشنج من عضلات العين إلى عضلات جانبي الوجه بالكامل.
تعد متلازمة ميغ – وتعرف أيضاً ب"خلل التوتر الوجهي الفكي" – أحد أشكال خلل التوتر العضلي، ويؤثر عادة على العينين واللسان والفك.
يؤثر هذا المرض المناعي الذاتي على الأعصاب؛ ما يعيق الاتصال بين الدماغ والجسم.
يُسبِّب هذا الاضطراب في الجهاز العصبي المركزي حركات لا إرادية، بما في ذلك الارتعاش والتصلب وفقدان التوازن ورفة العين.
عادةً ما تختفي رفة العين من تلقاء نفسها، من خلال اتباع بعض العادات الصحية التي تتمثل في شرب كمية أقل من الكافيين، والحصول على قسط كافٍ من النوم، واستخدام قطرات العين لتقليل تكرار وشدة رفة العين.
وبالنسبة إلى العلاج الطبي، لا يوجد علاج لرفة العين، ولكن يمكن للعلاجات الطبية المختلفة التحكم في الأعراض، وتشتمل على:
تمنع هذه الحقن الإشارات التي تجعل العضلات تنقبض، ويمكن أيضاً الحصول على حقن البوتوكس لعلاج رفة العين الناتجة عن تشنجات نصف الوجه.
تتمثل هذه العملية الجراحية في الإزالة الجزئية أو الكاملة للعضلات التي تتحكم في الجفون والحاجبين، وقد يحتاج المريض إلى عملية جراحية إذا لم تُجْدِ العلاجات الأخرى نفعاً، وخاصةً أن 88% من الذين يخضعون لعملية استئصال الورم العضلي يلاحظون تحسناً في ارتعاش العين.
يصف الطبيب مرخيات العضلات وهي أدوية تؤثر على وظائف العضلات وتساهم في تقليل التشنجات – أو المهدئات لتخفيف رفة العين، ومع ذلك، فإن هذه الأدوية ليست فعَّالة مثل حقن البوتوكس أو الجراحة.
ومن ثم إذا استمرت هذه الحالة المرضية لفترة من الوقت، فلا بد من الذهاب إلى الطبيب على الفور؛ من أجل معالجة الأسباب المؤدية إلى ذلك، أو إدارة الأعراض بشكل سليم، ويُنصح بالابتعاد عن مصادر التوتر التي تزيد من حدة رفة العين، وخاصةً خلال العمل أو المذاكرة أو التعرض لموقف يزيد من معدلات التوتر.