من الشائع استخدام مصطلح "أزمة منتصف العمر" عند الحديث عن فترة الاضطراب والبحث عن الذات التي يمر بها العديد من الأشخاص في منتصف العمر، والشباب أيضاً يمرون بفترة حرجة تعرف بأزمة "ربع العمر" تتراوح من منتصف إلى أواخر العشرينيات وحتى أوائل إلى منتصف الثلاثينيات، حيث يبدأ الشباب فيها مرحلة الانتقال إلى البلوغ والبحث عن أهدافهم وإعادة النظر في مساراتهم المهنية.
كشف "Newport institute"، المختص بالدراسات الاجتماعية عن الشباب، عن أسباب أزمة ربع العمر لبعض الشباب الذين يتساءلون عن معنى حياتهم، ويشعر آخرون بالإحباط من بطء تقدمهم في السلم الوظيفي، أو يقلقون من أنهم لن يتزوجوا أبدًا أو ينجبوا أطفالاً، وهناك من يشعرون بخيبة الأمل لأن حياتهم لم تسر كما كانوا يأملون.
بعض الشباب يمرون بأزمة ربع العمر
علاوةً على ذلك، فإن الضغط الهائل الذي يشعر به بعض الشباب لتحقيق النجاح في جميع مجالات الحياة، وتوقعات أفراد الأسرة والمجموعات الاجتماعية تدفع بعض الشباب إلى دوامة أزمة حياة كاملة تتطلب علاجاً للصحة النفسية.
أزمة مغلقة: تدور حول الشعور بالاحتجاز في أدوار لا تتوافق مع الهوية الأساسية، بمعنى أنه قد يكون لديك وظيفة ذات راتب جيد في شركة لم تعد تحترم قيمها، لكنك تخشى الاستقالة لأنك بحاجة إلى دعم عائلة.
أزمة مفتوحة: تكافح فيها لتحقيق هدف مرغوب فيه قد يكون ذلك العمل الثابت، أو الترقية المتأخرة كثيراً، أو تملك المنزل، أو الحب الحقيقي، أو الزواج، مراقبة أقرانك وهم يحققون معالم تتوق إليها يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب، مما يحفز أزمة ربع العمر.
قم بتقييم نقاط قوتك ومهاراتك واهتماماتك ومعتقداتك وقيمك وأهدافك مقابل تلك التي تشعر أنك يجب أن تمتلكها، هذه طريقة ممتازة لاكتساب الوضوح حول ما يهمك حقًا.
من الطبيعي أن تقارن نفسك بالآخرين، لكنك تخاطر بالشعور بعدم الكفاءة إذا قمت بالمقارنة بشكل مفرط، سواء كانت وظيفة شخص آخر أو دخله أو مظهره أو علاقته.
عندما تمر بفترة صعبة، من الضروري تعزيز المرونة لتقليل التوتر، يمكنك ممارسة اليقظة الذهنية أو التنفس العميق، يمكن أن تمنحك ممارسات الرعاية الذاتية الطاقة للتغلب على الأزمات.
من الشائع أن يشعر الشباب اليوم بأنهم يجب أن يكونوا في أفضل حالاتهم طوال الوقت، ومع ذلك، من المهم عدم فقدان التعاطف مع الذات في هذه العملية.
الدعم الاجتماعي هو أحد أفضل الطرق للتنقل في الانتقال الصعب، العلاقات الأصيلة هي تلك التي تسمح فيها لنفسك بأن تكون ضعيفاً، ويمكن أن يكون لهذا النوع من العلاقة تأثير قوي على سعادتك ورفاهيتك وصحتك النفسية بشكل عام.
العمل مع متخصص في الصحة النفسية يمكن أن يكون تحويلياً، اختر شخصاً متخصصاً في قضايا الصحة النفسية للشباب، يمكن للمستشار أو المعالج أن يوفر لك مساحة آمنة وغير حكمية لتتعلم المزيد عن نفسك.