التفكير في الجنس أو ممارسة العلاقة الحميمة غريزة طبيعية لدى البشر، لكن عندما يتحول الأمر إلى تخيلات ورغبات وسلوكيات لا يمكن السيطرة عليها تؤثر سلباً في حالة الشخص صحياً واجتماعياً ومهنياً، فهذا يعني أنه مصاب بـ"السلوك الجنسي القهري".
تتمثل أعراض السلوك الجنسي القهري في القيام بسلوكيات جنسية بهدف تفريغ التوتر يصاحبها الشعور بالذنب أو الندم بعد ذلك، كما أن البعض يعاني من هذه الحالة نتيجة الشعور بالوحدة والاكتئاب.
أعراض السلوك الجنسي القهري
يصاب الرجال والنساء بالسلوك الجنسي القهري، لكنه أكثر شيوعاً بين الرجال، ومن بين العوامل التي تزيد خطر حدوثه:
1-التطور التكنولوجي ووجود وسائل التواصل الاجتماعي التي أدت إلى سهولة الوصول للمحتوى الجنسي، وتسهيل البحث عن الصور والمعلومات.
2-يزداد خطر الإصابة بالسلوك الجنسي القهري في الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات، أو الذين لديهم مشكلات صحية عقلية مثل الاكتئاب والقلق، إضافةً إلى المشكلات العائلية والانتهاك الجنسي.
السلوك الجنسي القهري لا يؤثر في المصاب فقط بل في الآخرين من حوله، حيث يعاني من الشعور بالذنب والخزي وانخفاض تقدير الذات، إضافةً إلى وجود أفكار انتحارية، ويحدث إهمال تجاه الزوج/الزوجة والعائلة لدرجة الضرر بالعلاقات أو قطعها.
ومن بين المضاعفات التي تحدث: فقدان التركيز، والانخراط في الأنشطة الجنسية، أو البحث على الإنترنت عن مواد إباحية، مع زيادة فرص التعرض للمشكلات المالية بسبب شراء مواد إباحية أو خدمات جنسية، حسب موقع "mayoclinic".
وتزيد فرص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد وغيرهما من أنواع العدوى المنقولة جنسياً، إضافةً إلى احتمالية تعاطي المخدرات وارتكاب جرائم جنسية، ما يعرض الشخص للمساءلة القانونية.
التخلص من السلوك الجنسي القهري
يجب الحصول على المساعدة في أقرب وقت لحل المشكلات المرتبطة بالسلوك الجنسي القهري؛ فالعلاج المبكر يجنب المزيد من المضاعفات، ويمنع زيادة الشعور بالخجل والندم، ويساعد على مواجهة المشكلات في العلاقات.
إذا كان الأمر متعلقاً بأمراض الصحة العقلية، فإن السلوك الجنسي القهري يزداد سوءاً نتيجة الشعور بالاكتئاب والقلق، لذا يحتاج المريض للعلاج النفسي والعقلي أولاً.
في حالة الإصابة بإدمان المخدرات وتعاطي الكحوليات، يسوء الأمر ويصل إلى فقدان السيطرة على الذات، ما يؤدي إلى ارتكاب سلوكيات جنسية قهرية.