كيف تتعامل مع طفلك الذي يضرب رأسه؟ 7 نصائح عملية

يُعد ضرب الرأس من السلوكيات التي قد تثير قلق الأهل حين يلاحظون طفلهم يكررها بشكل منتظم خصوصاً إذا ترافقت مع وقت النوم أو الانزعاج، وبينما يبدو المشهد مزعجاً تؤكد الدراسات أن هذا السلوك شائع نسبياً ولا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة طبية.

هل ضرب الطفل لرأسه أمر طبيعي؟

ضرب الرأس هو سلوك متكرر يظهر على شكل نقرات منتظمة للرأس كل ثانية أو ثانيتين، وقد يستمر أحياناً من 15 دقيقة وحتى أكثر من ساعة، وعادةً ما يحدث هذا السلوك قبل النوم أو أثناءه، حيث يضرب الطفل رأسه في حافة السرير أو الحائط أو حتى في المرتبة.

تشير التقديرات إلى أن نحو طفلين من كل 10 أطفال أصحاء ممن تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات قد يمارسون هذا السلوك في مرحلة ما، وتؤكد American Academy of Pediatrics أن الذكور أكثر عرضة من الإناث، كما أن هناك دلائل على أن السلوك قد يكون له جذور وراثية في بعض الحالات.

هل ضرب الطفل لرأسه أمر طبيعي؟هل ضرب الطفل لرأسه أمر طبيعي؟

الأسباب المحتملة لسلوك ضرب الرأس

رغم عدم وضوح الأسباب الدقيقة لهذا السلوك فإن الأطباء وضعوا عدداً من الفرضيات المستندة إلى ملاحظات سريرية وخبرات تربوية:

التهدئة الذاتية: يرى بعض الخبراء أن ضرب الرأس يشبه مص الإصبع أو هزّ الجسم ويستخدمه الطفل كوسيلة مريحة تساعده على الاسترخاء والنوم من خلال الإيقاع المتكرر.

التحفيز الحسي: قد يلجأ الطفل إلى تحفيز الجهاز الدهليزي المسؤول عن التوازن في الأذن الداخلية عن طريق هذه الحركات التكرارية.

الاستجابة للتوتر: بحسب What to Expect يمكن أن يكون ضرب الرأس وسيلة الطفل للتعامل مع مشاعر التوتر أو الإحباط عندما يعجز عن التعبير بالكلمات.

الشعور بالألم: حالات مثل التسنين أو التهابات الأذن قد تدفع الطفل للبحث عن طرق لتخفيف الألم ومن ضمنها هذا السلوك.

طلب الانتباه: عندما لا يتمكن الطفل من التعبير عن احتياجاته بالكلام قد يستخدم سلوكاً ملحوظاً لجذب انتباه الأهل أو من يعتني به.

الأسباب المحتملة لسلوك ضرب الرأسالأسباب المحتملة لسلوك ضرب الرأس

كيف يمكن التعامل مع هذا السلوك؟

يوصي الخبراء بالتعامل الهادئ وغير التفاعلي مع ضرب الرأس خاصة إذا كان يحدث أثناء النعاس أو النوم:

التجاهل الواعي: بما أن الطفل غالباً لا يتذكر هذا السلوك لاحقاً فإن تجنّب إظهاره كأمر سلبي يساعد على عدم ترسيخه.

عدم القلق المفرط: جمجمة الطفل قوية نسبياً ويصعب عليه إلحاق أذى خطير بنفسه من خلال هذا السلوك حسب تأكيد AAP.

تعديل روتين النوم: يُنصح بضبط مواعيد النوم بحيث تكون في وقت مناسب حين يكون الطفل نعسانًا لكن غير مرهق.

توفير بدائل إيقاعية: يمكن تلبية رغبة الطفل في الحركة المتكررة من خلال أنشطة مثل التصفيق أو التأرجح أو ألعاب الإيقاع الحركي.

تهيئة بيئة آمنة: يُفضل إبعاد السرير عن الجدران وتثبيت مكان النوم فوق سجادة سميكة والتأكد من خلو المكان من الزوايا الحادة.

عدم استخدام الوسائد للتبطين: رغم أن الفكرة تبدو منطقية إلا أن الخبراء لا ينصحون بها لعدم فعاليتها.

تقليل الضوضاء: في حال تسبب الصوت في إزعاج الأسرة يمكن استخدام جهاز white noise لتخفيف الضجيج ومساعدة الطفل على النوم.

الحرمان من النوم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة يهدد الشبكة بالدماغيُنصح بضبط مواعيد النوم 

متى تجب استشارة الطبيب؟

رغم أن السلوك غالباً ما يكون طبيعياً يُنصح بالتواصل مع طبيب الأطفال في الحالات التالية:

ظهور كدمات أو علامات إصابة متكررة.

ملاحظة اضطرابات في النوم أو تغيرات سلوكية مرتبطة بالإرهاق.

استمرار السلوك في أوقات النهار خارج سياق النوم.

اقترانه بتأخر في النمو أو صعوبات في التفاعل الاجتماعي.

في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتسجيل يوميات نوم الطفل لتقييم وجود اضطرابات مثل Sleep Related Rhythmic Movement Disorder. 

ضرب الرأس
هل ضرب الطفل لرأسه أمر طبيعي؟